التحليل الرياضي


رم - محمد جميل عبد القادر

المحلل الرياضي، أصبح من الشخصيات المهمة المؤثرة على الرأي العام الرياضي، إن كان مقنعاً وله خلفية رياضية وأكاديمية وخبرة تؤهله بأن يتحدث بموضوعية ومصداقية.
على أرض الواقع، فإن عدداً كبيراً من المحللين الذين يتصدون للتحليل الرياضي بينهم وبين التحليل مسافات شاسعة، لكي يحترم القارئ أو المستمع أو المشاهد آراءهم، أو يتقبل المجتمع تحليلاتهم وهي أحياناً كثيرة تكون مكررة مملة لا يستفيد منها المتلقي بأي شكل من الأشكال، في الوقت الذي يستمتع فيه مع المحلل المتميز وهذه النوعية قليلة جدا.
لا توجد أي أهمية لهذا التحليل، إذا لم يكن في مستوى الحدث، ويؤدي إلى قناعات تجعل الجمهور يحترم آراء وفكر هذا المحلل، بعد أن أصبح التحليل مهنة مهمة يشارك فيها خبراء ووزراء ونجوم سابقون لهم دراية وخبرة وتأثير على عشاق الرياضة، وهذا ما نشاهده في وسائل الإعلام الرياضي المختلفة التي تحترم الجمهور، وتقدر بأن العالم اختلف والإعلام اختلف، فلم يعد هناك مرسل ومتلقّ بل أصبح المتلقي شريكا يلعب دور الإعلامي أيضاً.
يجب أن يكون المحلل قد مر واطلع وتابع كل مراحل اللعبة التي يحلل لها، ويكون مقنعاً أكثر إذا كان نجماً سابقاً في اللعبة، وله تاريخ فيها كلاعب أو إداري أو مدرب.
ومع احترامي لكل زملائي الإعلاميين الرياضيين العرب، فليس معنى أن يكون هذا الإعلامي محللاً رياضياً ناجحاً إذا كان يغطي اللعبة في وسيلة الإعلام التي يمثلها، لأن التحليل الرياضي موهبة وإبداع وقبول، ولهذا فإن المحلل المؤهل عملة نادرة في هذا العصر، الذي أصبح التواصل الاجتماعي فيه رقيباً على كل شؤون الحياة وهو الذي يفرض أحياناً كثيرة تقييم النشاطات الإنسانية، بما فيها الأنشطة الرياضية خاصة لعبة كرة القدم التي أصبحت جزءاً أساسياً من برامج الإنسان في معظم أنحاء العالم.
كتبت في هذا الأمر لأنني أحياناً كثيرة أشعر أن عدداً كبيراً من هؤلاء المحللين، لا يملكون ملكة الإبداع والتأثير والقدرة على الإقناع.
لذا نقول لأصحاب القرار في وسائل الإعلام الرياضي العربي، ارحموا الجمهور من بعض المحللين الذين يشعر هذا الجمهور بأنهم فُرضوا عليه، وأنهم غير مؤهلين لهذه المهمة.



عدد المشاهدات : (2416)

تعليقات القراء

الاعلامي والكاتب زياد البطاينه
سر كل اعلامي شاهد ابا الرياضة وصاحب اول بيت جمع الرياضيين وصاحب التعليق انوذج والانسان النمنتمي بارك الله بك اباطارق وبقولك استاذنا
19-02-2017 01:33 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :