رم - قال المنتج الاردني عصام حجاوي ان ما قدمته الدراما الاردنية ارث ثقافي حاكى على مدى عقود ما يجول بخاطر المواطن الاردني والعربي على حد سواء معتبرا الدراما الوطنية شأنا ثقافيا وفنيا وركيزة من ركائز الدولة ينبغي دعمها.

وقال في مقابلة لوكالة الانباء الاردنية اليوم ان الدراما الاردنية من اعرق واقدم الدراما العربية لما تتمتع به من عمق فني وقالب توعوي وثقافي جسدته باعمالها علاوة على القضايا المحلية والعربية ولكونها رسالة للعالم الاجمع يعكس تطور حياتنا وقيمنا وتقاليدنا المحترمة لدى الاخرين.

واكد ان الفن رسالة سامية معتدلة تهدف الى السمو بالإنسان والرقي بأحاسيسه تجاه الحب والخير والجمال مؤكدا اهمية تمتع الدراما بمصداقية وجودة عالية المستوى لتنال احترام المتلقي واعجابه وترك أثر الإيجابي عليه في محاربة الشر بكل اشكاله ونضوجه ووعيه.

واعتبر ان الدراما في الحاضر احتلها مدعو الفن الذين حولوا الفن الى وسيلة لمخاطبة الشهوات والغرائز بصورة مرفوضة.

وحذر من خطورة استخدام الفن مصدرا لتدمير القيم والاخلاق فمن اجل الخروج من مستنقع الدراما العربية الذي نعيشه حاليا يجب على الفنانين الحقيقيين المبدعين اصحاب الفكر الراقي والرسالة السامية ان لا يتخلوا عن موقعهم تاركين الساحة لمدعاة الفن.

قال حجاوي على عاتق كل فنان مبدع مسؤوليات جسام من خلال نوعية مايقدمه من ابداعات وحاربة جميع اشكال التطرف مؤكدا ان على كل فنان ان يعمل جاهدا ليكون فنه اداة تأخذ بيد المتلقي الى افاق فكرية تحارب التطرف والارهاب وكل اشكال الغلو.

وحول معالجة ما انتجه من اعمال درامية عكست الواقع الداخلي بين حجاوي ان معظم اعماله انطلقت من وحي الواقع بهدف وغاية ثقافية وابداعية راقية سامية كون الفن وسيلة تنوير لا وسيلة هدامة وضبابية تخدم المجتمع وتعالج قضايا فكرية، مشددا على ان الفن مسؤولية كل فنان يعمل في مجال الفن العام والشامل مبينا ان كل فنان مبدع يتحمل مسؤولية تنويرية فالمبدع الحقيقي ثروة لاتقدر بمال.

وانتج حجاوي دراما بمسلسلات اهمها: حنايا الغيث والدمعة الحمراء والعقاب والعفراء والتي ستعرض خلال شهر رمضان المبارك المقبل على بعض قنوات التلفزة العربية.

اما بالنسبة للتعاون المشترك حاليا لانتاج مسلسل يحمل عنوان (ما بين النهرين ) تدور احداثه في فلسطين والاردن باعتبارها حكايات فلسطينية من صميم الواقع الفلسطيني المعاصر.

وقال ان الهدف من المسلسل إظهار إنسانية الفلسطيني كشعب محب للحياة، ذي جذور حضارية راق في تعامله وإن كان يجبر أحيانا على العنف، كرد فعل لممارسات ظالمة تقع عليه.

وحول مصادر المسلسل بين انه تعود لعدد من القصص القصيرة لكتاب فلسطينيين بارزين أو من الواقع المعاش مثل أرشيف الجرائد عن حوادث بعينها وتعالج دراميا من خبراء في هذا المجال.

ويعرض المسلسل حكايات فلسطينية في كل حلقة، لابراز الحالة الإنسانية الفلسطينية الراهنة ومعايشة يومية لحياة شعب على أرضه والمحتلة والعائدة إلى السلطة والحائرة مع الانقسام في غزة وحكايات تعليم وحب وكفاح وفنون أكبر من حدود مفروضة عليها قسرا.

كما يتضمن قصص شباب وشيوخ وتلاميذ وعمال ومعتقلين ومحررين، وفنانين وسيدات بيوت، تروي حكاية كل منهم دون مباشرة أو وعظ، الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية لشعب صامد في أرضه، حكايات لتعليم والسفر والعمل اليومي وبناء الذات والتميز بالطموح، وكفاح المرأة على جميع الأصعدة.

ويبحث المنتج الاردني عصام حجاوي خلال زيارته يوم غد الاحد الى مؤسسة الاذاعة والتلفزة الفلسطينية بدعوة منها للحديث حول مشاريع قادمة تخص الدراما الفلسطينية وحول مشاريع مشتركة مابين الدراما الاردنية والفلسطينية، حيث يلتقي المسؤولين بما يخص هذا الشأن ونخبة كبيرة من فنانين وكتاب ومخرجي الدراماالفلسطينية . بترا

عدد المشاهدات : (2924)