رم - بقلم : شحاده أبو بقر
إبتداء , بالغ العرفان والإعتزاز لسائر منتسبي جيشنا العربي الأردني عاملين ومتقاعدين ومحاربين قدامى وشهداء وراحلين , بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى , فهؤلاء الرجال وأخوات الرجال , أكرم منا جميعا , فهم وسواء كانواعاملين أو متقاعدين , مشاريع شهادة من أجل الوطن , ولا وجود لتضحيات تجاري هكذا تضحيات في الحياة .
وثانيا , العسكريون لا يتقاعدون كما نحن المدنيين , وإنما هم جيش إحتياطي رديف , ومشاعل نور تزهو بها الأوطان أينما كانوا , وجيشنا العربي الاردني الباسل إن عاملين أو متقاعدين , هم حقا لا رياء , علامات بارزة تهدي الباحثين عن سيرة ومسيرة هذا الوطن , إلى قيم جليلة لم ولن تبلى أبدا , ومباديء سامية عنوانها الإستبسال في الدفاع عن حرمات الوطن , والجود بالارواح والدماء الزكية دفاعا عن القدس وفلسطين وكل أرض عربية داهمها الخطر .
نعم , العسكر لا يتقاعدون كما نحن المدنيين , وإنما هم شواهد حق على درب الاردن إلى يوم الدين , فهم من سهروا ويسهرون طويلا كي ننام هانئين , وهم من تحملوا ويتحملون قسوة الطبيعة بحرها وبردها كي نهنأ بأجمل ما فيها , وهم من وضعوا ويضعون الأرواح على الأكف صادقين كي ننعم بحياة مستقرة مطمئنة .
بدونهم أقوياء أشداء لا وجود لوطن , وبدونهم , تغدو الحياة عرضة للشر والأشرار , وبجودهم , تزهو حياتنا بالخير والأخيار , هم طليعة الركب , وهم الحامي بعد الله إن إدلهمت الخطوب , وشقت الجيوب , وبحث غيرهم عن ملجأ !.
هم العزوة الحق , والحارس الأمين , أهل الفداء الصادق , وهم الأنبل والأكرم عند الشدائد والمحن , لا يجيدون للسياسة فنا , وهم حماتها ومنفذوها إن لزم , ولا للتجارة فنا , وهم رعاتها إن لزم .
هم الغيارى على الأرض والعرض , إذا ما بلغت القلوب الحناجر , الدم عندهم غال , وفي سبيل الله ثم الوطن , أرخص من كل ما على البسيطة من نعم , إليهم تتجه الأنظار ساعة الشدة , وعندهم ألجواب الشافي دونما سؤال او إستفسار, فالامر واجب التنفيذ فورا , فلا جدال ولا تردد في الحرب !.
في يوم الوفاء , كل الوفاء لهم , وتحية لهم جميعا عاملين على الثغور ومتقاعدين ومحاربين قدامى وشهداء وراحلين , وتحية لقائدهم الأعلى جلالة الملك , ويقينا فلن يهون الاردن لا قدر الله ما داموا حراسه وحماته . ألله جل في علاه من وراء القصد .