الدعوة للعمل بجدية لاعتماد بدائل السجائر التقليدية


رم - بدأ في السنوات الأخيرة اهتمام العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاع التبغ وقطاع الصحة بالتنامي الكبير في التكنولوجيات التي ترتقي بصناعة السجائر وتوفر ملاذاً بديلا عن السجائر التقليدية؛ ذلك أن النيكوتين وحسب ما اتفق عليه الخبراء، لا يشكل سبباً رئيسياً للأمراض المرتبطة بالتدخين كون آلاف المواد الكيميائية التي تحويها السجائر التقليدية إلى جانب عملية حرق التبغ المعتمدة فيها تتحمل وزر هذه الأمراض.

وكونها من الشركات الكبرى والرائدة ضمن قطاع التبغ، استثمرت شركة فيليب موريس إنترناشونال ما يزيد على 2 مليار دولار أمريكي منذ عام 2008 على ابتكار المنتجات (منخفضة المخاطر) موزعة على البحوث الأساسية وتطوير المنتجات والأدلة العلمية وفهم سلوكيات وتوجهات المدخنين البالغين.
ومن خلال هذه النقلة النوعية في ما يتم تقديمه من منتجات وفقاً لمواصفات ومعايير تقلل إلى حد كبير تكَوُّن المواد الكيميائية التي تعتمدها وتخلفها السجائر التقليدية، بينما تقترب قدر الإمكان من مذاق ونكهة النيكوتين وخصائص طقوس السجائر القابلة للاحتراق، تتخذ فيليب موريس إنترناشونال خطوة جادة تهدف عبرها لتقليل المخاطر المرتبطة بالتدخين على عدة مستويات من أبرزها الحفاظ على الصحة العامة نظراً لاحتمالية تقليل منتجاتها (منخفضة المخاطر) للأمراض المرتبطة بالتدخين، هذا إلى جانب كونها تعد وسيلة أكثر فعالية من أجل الإقلاع عن التدخين نهائياً.

وقال المدير التنفيذي لشركة فيليب موريس إنترناشونال، أندريه كالانتزوبولوس، ووفقاً لتصريحات سابقة له مع موقع "بي بي سي" أن شركته ترغب في التعاون مع الحكومات في الدول المختلفة في سبيل الوقف التدريجي للسجائر التقليدية واستبدالها بالمنتج الجديد الذي من شأنه أن يحدث تغييرات إيجابية على المستهلكين والصحة العامة وعلى فيليب موريس في نهاية المطاف، مبيناً أن بداية تصحيح المسار تكمن في "العثور على وتسويق" أنواع أقل ضرراً، مشيراً إلى أن ذلك بات الهدف الواضح للشركة.

وأضاف كالانتزوبولوس أن فيليب موريس ليست الطرف الوحيد في رحلة التغيير، فعلى المستهلكين الاقتناع باستهلاك المنتج الجديد الذي يحمل طعماً مشابهاً للسجائر التقليدية ولكن بضرر أقل، كذلك، على المنظمين والحكومات لعب دور أيضاً تجاه هذا التغيير، مشيراً إلى أن أصحاب الأسهم في الشركات لديهم حماسة بشأن المنتج الجديد الذي يحتاج إلى دعمهم نظراً لأن صناعة التبغ التقليدية أصبحت مكلفة بشدة.

والحال في الأردن ليس استثناءً، خاصة مع وجود نسبة مدخنين عالية؛ إذ أن فرداً أو أكثر يدخنون من كل أسرة من بين 61% من الأُسَر الأردنية، وأن 60% من الأطفال هم عرضة للتدخين السلبي.




عدد المشاهدات : (4185)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :