من يحسم صدام تونس والجزائر في أمم أفريقيا؟


رم - تتجه الأنظار، مساء اليوم الخميس، إلى الغابون لمتابعة الصدام العربي المثير بين منتخبي تونس والجزائر، في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

ويبدو الديربي الشمال الأفريقي ساخنًا بسبب ظروف المنافسة في المجموعة بعدما تلقى منتخب تونس هزيمة مريرة على يد السنغال بثنائية دون رد في الجولة الأولى وتعادل الجزائر مع زيمبابوي بهدفين لكل منهما، وبالتالي كلا الفريقين يبحث عن تحقيق الفوز.

ويرصد “إرم نيوز” في التقرير الآتي أبرز العوامل والنجوم التي تحسم الصدام المرتقب.

خبرة كاسبرزاك وليكينز العميل المزدوج

يعتمد منتخب تونس على خبرة مديره الفني البولندي هنري كاسبرزاك، الذي يخوض البطولة للمرة السابعة في تاريخه.

ويسعى منتخب تونس لتحقيق الفوز في البطولة وخطف النقاط الثلاث من أنياب الجزائر، خاصة أن كاسبرزاك لديه الخبرات في البطولة وسبق أن أشرف على قيادة تونس ومالي والسنغال وكوت ديفوار وغينيا.

وأكد كاسبرزاك قبل اللقاء أن مباراة الجزائر في غاية الصعوبة بالنسبة للمنتخب التونسي بعد خسارة السنغال، ولكنه طالب الإعلام التونسي والمحللين بالتركيز على تقديم دفعة معنوية للاعبين بدلًا من الانشغال بالانتقادات عن المباراة الماضية.

في المقابل، يبدو المدرب البلجيكي جورج ليكينز، المدير الفني لمنتخب الجزائر، بمثابة العميل المزدوج، خاصة أنه كان مدربًا لتونس في أمم أفريقيا 2015 ونجح في الوصول للدور ربع النهائي.

وقال ليكينز، إنه يدرك كل كبيرة وصغيرة عن منتخب تونس ويعلم أوراق نسور قرطاج جيدًا وهو الأمر الذي يسعى للاستفادة منه في مباراة الجزائر المرتقبة.

رياض محرز.. سلاح الجزائر

تضع جماهير الجزائر آمالها على نجم الفريق وجناح ليستر سيتي الإنجليزي الخطير رياض محرز أفضل لاعب في قارة أفريقيا وأفضل لاعب بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي.

ولعب محرز دورًا رئيسًا في تعادل الجزائر مع زيمبابوي بعدما أنقذ محاربي الصحراء وسجل هدفين لينجو المنتخب من الخسارة، وبالتالي فالأنظار تتجه إلى محرز في لقاء تونس كورقة هجومية مؤثرة في تشكيلة الجزائر.


ويرى محلل قنوات “بي إن سبورتس” رفيق صايفي، أن رياض محرز هو القائد الحقيقي للمنتخب الجزائري حاليًا وأحد النجوم الكبار الذين يعتمد عليهم الخضر ويستطيع أن يفي بكل الوعود خاصة أنه يتمتع بمهارات فردية وفنيات رائعة.

وأشاد صايفي بأداء محرز في لقاء زيمبابوي، مؤكدًا أنه كان رجل المباراة واستطاع أن يقدم المطلوب منه وأكثر.

المساكني يبحث عن التوهج

يعول منتخب تونس على مهارات نجمه يوسف المساكني، صانع ألعاب فريق لخويا القطري، الذي يبحث عن التوهج في بطولة كأس الأمم.

ويسعى منتخب نسور قرطاج للاعتماد على يوسف المساكني، صاحب الموهبة والقدرات الفردية المميزة، وبالتالي فالدور الكبير يعتمد على المساكني الذي لم يقدم الأداء المطلوب في مباراة السنغال.

وأكد محلل قنوات “بي إن سبورتس”، حاتم الطرابلسي، أن يوسف المساكني هو اللاعب صاحب الخبرات والقدرات الفردية التي يعتمد عليها منتخب تونس.

وأضاف: ” منتخب تونس يعتمد على الشكل الجماعي في تشكيلته ويراهن بكل قوة على الأداء الجماعي والتمريرات في وسط الملعب ولكن مهارة يوسف المساكني لها دور كبير في تحقيق الفوز”.

أخطاء الدفاع

يبقى العامل الآخر في لقاء تونس والجزائر أخطاء الدفاع في ظل الأداء الهزيل الذي ظهر به الفريقان في الجولة الأولى.

ودفع منتخب الجزائر ثمن أخطاء الجبهة اليمنى تحديدًا في وجود مختار بلخيثر، الذي قدم نصف شوط أمام زيمبابوي بأداء كارثي وتسبب في هدفين؛ ما يجعل جماهير الجزائر تخشى من مشاركته أمام يوسف المساكني الذي يلعب على الأطراف سواء اليمنى أو اليسرى.

ويخشى منتخب تونس -أيضًا- ثغرة الجبهة اليسرى في وجود علي معلول صاحب النزعة الهجومية في مواجهة رياض محرز؛ ما يثير المخاوف من استقبال أهداف تونسية.



عدد المشاهدات : (2263)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :