بيانا ل "أبيش" بخصوص احداث مجلس النواب


رم -


Post Truth Era,

او عصر ما بعد الحقائق،هي الكلمة التي اختارها قاموس اكسفورد لعام 2016.
ما يعنيه هذا المصطلح وبحسب قاموس اكسفورد "الظروف التي تصبح فيها الحقائق الموضوعية أقل تأثيرا في تشكيل الرأي العام من الشحن العاطفي والمعتقدات الشخصية".

ربما كان خروج بريطانيا من الاتحاد ونجاح ترامب في رئاسة امريكا هو احد الاسباب التي دفعت الباحثين في الشأن العام الغربيين الى ملاحظة توجهات الشعوب الغربية والتحذير من تصاعد الشعبوية في الخطاب العام وانجذاب الجماهير الأوروبية الى خطابات كتلك التي تجذب الشارع العربي الآن (الحكي الفاضي يعني).

بصراحه هذا الكلام عن" ما بعد الحقيقه" على بساطته وسرعه التشخيص لدى الباحثين في الغرب(مع انها ليست هندسة صواريخ) وكيف يقوم مجموعه من الناس باعطاء اشارات للمجتمع عن خطر ظاهرة ما هو أمر مهم.

بعدها بقليل شاهدنا خطاب سخيف من "نائب" في مجلس النواب عجز عن بحث الموازنه ليتحول الى اعطائنا "وصلة نضال شرقي"، وليأتي الرد على هذه الوصلة "بحبل مودع" وبكل ما يملكه الفارغون من عنجهيات، تحدث النواب بلسان الشعب وبمكنوناته، فنحن نشبههم وهم منا.

هذا هو تماما عصر ما بعد الحقيقه..الممتع في الموضوع أن الغربيين المساكين يناقشون في جرائدهم ومراكزهم الفكرية خطورة هذه الخطابات الشعبوية؟؟ نحن متفاجئين جدا!!! نحن في المجاميع العربية نعيش في "عصر ما بعد الحقيقه" ربما منذ سقوط الدولة العباسية، واشتد ضجيج الخطابات الشعبوية زمن عبد الناصر وما تلاه من افواه صدعت رؤوسنا في سورية والعراق تحديدا، إضافة الى من ساعدهم اختراع مكبرات الصوت وشاشات التلفاز، هذه ليس مشكله بصراحه، المشكله اننا وعلى تواضع معرفتنا، لم نسمع عن تحذيرات من موجات الراديو في خطاباتنا ومن توجهات ما يطلق عليهم السياسيين او النخب او المثقفين كما يحلو لهم تسمية انفسهم، بل لا يزال الجمهور العربي يمجد تلك الأفواه ويترحم على ايامها، ويشيد بالخطاب الشعبوي الذي حرقنا؟ ولم يطعم احدا لقمة خبز، بل ساهم في كسر انفسنا تحت مسميات كبيرة، الهوية، فلسطين، النضال، المقاومة، السيادة، وكلها بقيت كلمات او خطابات، الى ان انفجرت هذه الشعوب في سلوك مضطرب اقرب للجنون، ولا نلومها لان هيك تربية بتطلع هيك سلوك.

ونحن نترحم على انفسنا عندما ننظر الى خارج هذا الصندوق الكبيرالذي يسمى العالم العربي لننظر لخلق الله.

ائتلاف شباب السلط "أبيش"




عدد المشاهدات : (2545)

تعليقات القراء

منير
كل الاحترام
19-01-2017 02:58 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :