سوق معان الشعبي مهجور بعد 10 سنوات من إنجازه


رم - مازال الخراب يخيم على مبنى السوق الشعبي في مدينة معان، الذي ظل مهجورا غير مستغل، بعد تشغيله بشهر واحد فقط قبل 10 سنوات بكلفة 260 ألف دينار، ما يعكس حالة الإهمال الذي وصل اليه وعدم الاكتراث بإعادة تأهيله وتشغيله من جديد.
وانتقد سكان، الحالة التي وصل إليها هذا السوق المكون من 24 محلا تجاريا، وتعرضه مرات عديدة للسرقة والتخريب، قبل أن يتحول الى مكرهة صحية، الى أن تم إغلاقه نهائيا بسبب عدم المتابعة والإهمال من قبل الجهات المختصة.
ويرى السكان أن الجشع والاحتكار دفعا بالعديد من التجار والباعة المتجولين وأصحاب البسطات المنتشرة في المدينة إلى إفشال فكرة الأسواق الشعبية، بسبب إحجامهم عن الانتقال والبيع فيه، ليتحكموا بالأسعار في الأسواق العامة، بعد أن كان ملاذا لأبناء المدينة.
وقالوا إن السوق الشعبي الذي أقيم مع بداية شهر رمضان المبارك من العام 2004 للحد من ارتفاع الأسعار، فقد جدواه بعد مضي أكثر من شهر على بدء العمل فيه، مشيرا الى تعرضه حاليا للاعتداء والتخريب ليتحول الى خرابة.
وطالب المواطن ناصر ابوهلاله، البلدية باعادة استغلال المبنى الحالي، خاصة وأنه يقع بجانب مجمع السفريات الجديد، الذي يتم انشاؤه من قبل البلدية على شكل سوق شعبي خيري بالتعاون مع جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني، لافتا الى أن عوائد هذا المشروع النوعي تعود على الجمعيات الخيرية ومنتسبيها.
ودعا المواطن عبدالله البزايعة الى نقل بسطات الخضار التي يحتل بعضها مناطق حيوية داخل المدينة من خلال تجميع هذه البسطات والسلع الموسمية في موقع حيوي يخدم السكان، تتوافر فيه مواقف عامة للمركبات لحل قضية الأزمات المرورية التي تشهدها المدينة.
وطالب المواطن سالم ابو كركي، بضرورة إعادة تأهيل السوق واحيائه من جديد لإيجاد حلول جذرية لمشكلة البسطات، وللحد من ظاهرة الاعتداء على الأرصفة، خاصة من قبل الباعة المتجولين وتجار الخضار والفواكه، التي باتت تعيق حركة المارة ومرتادي السوق على أرصفة المدينة.
من جانبه، أكد رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري آل خطاب أن البلدية بصدد إعادة تشغيل السوق مجدداً من أجل تقديم خدمة البيع بالسوق بأسعار رمزية، للإسهام في التخفيف عن المواطنين وتوفير السلع الجيدة لهم بأسعار مناسبة، مؤكدا أنه وفي حال إعادة تأهيله وتشغيله، سيتم منع أصحاب البسطات من عرض بضائعهم في الشوارع وعلى الأرصفة المخصصة للمشاة، لإجبارهم على الاستثمار في السوق الشعبي.
وأرجع آل خطاب السبب الرئيسي وراء عدم استثمار مرافق السوق الشعبي الى عزوف التجار وأصحاب البسطات، فضلا عن تعرضه للسرقة والتخريب في الأعوام السابقة نتيجة ضعف الحراسة والمتابعة.
ولفت أن السوق باشر بتقديم خدماته مع إطلالة شهر رمضان المبارك العام 2004، لتوفير جميع المواد التموينية والغذائية واللحوم والأسماك والدجاج والخضار والفواكه فيها بأسعار مخفضة جدا، تتناسب مع ذوي الدخل المحدود والمتدني لتمكينهم من توفير مستلزماتهم ومتطلباتهم بما يتماشى مع قدراتهم الشرائية.
وقال إن السوق وعند إعادة تأهيله وتشغيله سيتم توفير جميع الخدمات اللازمة من ماء وكهرباء وحراسة ونظافة ومراقبة صحية فيه على مدار الساعة، فضلا عن مواقف للسيارات ومدخل معد جيدا يتيح للعائلات حرية التسوق في أي وقت، الى جانب تقديم تسهيلات كبيرة للتجار لإنجاح فكرة السوق، مضيفا أن السوق سيساهم بكسر ارتفاع الأسعار الذي شهدته أسواق المدينة مؤخرا، من خلال عرض فكرة الموضوع على جمعيات المدينة لعرض منتجاتها المختلفة فيها بأسعار تنافسية.



عدد المشاهدات : (2093)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :