المراهقون سياسيا خطر على أوطانهم ! .


رم - بقلم : شحاده أبو بقر

المراهقة السياسية هي أخطر ما يتهدد أمن الشعوب وإستقرار أوطانها , والمراهقون لا يقدرون عواقب الأمور , يطلقون العنان لألسنتهم تقول ما يجول بخواطرهم دون حساب للنتائج , ولذلك حذرالحكماء منذ الأزل من طيش المراهقة , وبالذات السياسي منها ! .

ما حدث في مجلس النواب أمس , يعيدنا إلى المربع الاول الذي قلنا وأكدنا فيه مرارا وتكرارا , أن العمل العام في مراتبه العليا " وزراء نواب أعيان وقادة " لا يصلح له غير السياسيين الحقيقيين الناضجين الذين يعون ما يقولون ويزنون كلامهم بميزان من ذهب لا يمكن أن ينتج إساءة لاحد أو جهة أو شعب باكمله ! .

الشر من شرارة , والفتنة دوما نائمة تبحث عمن يوقظها , والسياسيون الحقيقيون لا تجار السياسة والمتاجرين بها طمعا في مكسب أو خدمة لهدف , هم وحدهم من يؤتمنون على حاضر الاوطان وأمنها ورقيها وسلامها الإجتماعي , أما المراهقون سياسيا , فلا يضيرهم خراب الأوطان , ما دام في ذلك أمل بمكسب لهم وحدهم دون سواهم من ساكني تلك الاوطان , وهم لذلك خطر على أوطانهم حتى لو توهموا خدمتها ! .

مؤسف ومؤلم ويثير الإشمئزاز في ذات كل مواطن حر صابر على الفقر وشظف العيش لهول ما يرى في الجوار وأقرب , ذلك الذي جرى في برلماننا العتيد أمس , وبالذات المس بقدسية إحترامنا وإعتزازنا بالجيش الباسل وشهدائه وتضحياته , وعلاقاتنا بدول شقيقة تحرص دولتنا أشد الحرص على إدامة علاقات طيبة معها !
أمور كهذه يجب أن نتوقف عندها طويلا كي لا تتكرر , فمنبر البرلمان له حرمته التي وجب أن تراعى , وأن لا تستغل في تمرير الغث من الكلام الذي يؤذي الكافة من الشعب , أويؤذي أو حتى ينحاز لأحد خارج حدود الوطن الاردني الحبيب , فما بنا يكفينا , ومن له مصالحه أورؤاه الخاصة به , فليبحث عن منبر آخر غير منبر البرلمان , وهذا شأنه وحده دون سائر الاردنيين .
طوبى لجيشنا العربي الأردني البطل وقوانا الأمنية البطلة جميعها , وشكرا كثيرا للمملكة العربية السعودية الشقيقة التي ما تخلت عن دعمنا يوما , وشكرا كثيرا لجمهورية مصر العربية التي نحرص على أطيب العلاقات معها , ولا شأن لنا بشؤونها الداخلية . الله من وراء القصد .



عدد المشاهدات : (5719)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :