لا تظلموه


رم -

د.سامي العموش

نحن الأردنيون لم نعتد أن يستمر رجل في وزارة لمدة طويلة وإن كانت إيجابية من ناحية في سلبية من ناحية أخرى فإيجابية من حيث أنك تستطيع عمل برنامج ومتابعته من خلال الفترة الزمنية التي تبقى فيها مسؤولاً وسلبية فهي تعني أنك تستطيع تصفية الخصوم والأصل بأن لا يكون هناك خصوم طالما أن هناك برنامج مؤسسي مدعوم ويتم تنفيذه بناءاً على أسس واضحة.


فوزير التربية الجديد شخص معروف ومن أسرة معروفة بتاريخها فهو خبير إقتصادي وتقلد أماكن متعدد لها علاقة بالنشاط الإقتصادي كما إننا سلفاً أن نعرف بناءاً على المشوار يتكون لديك مؤيدون ومعارضون وخصم يتمنون الإطاحة بك حتى وإن لم تعمل شيئا يضر بمصالحهم فالحكم على هذا الشخص ومنذ الوهلة الأولى سلباً أو إيجاباً ظلم له وللناس لكن علينا أن نتريث لنرا ما هو قادم فمن يعمل بوزارة كوزارة التربية والأعداد البشرية التي تعمل بها عليه التريث ليرا ويستطلع ما هو قادم فهناك كثير من الملفات التي يزخم بها مكتب الوزير أولها المناهج والتي هي فعلا بحاجة إلى مراجعة كذلك أن يكون إمتحان الثانوية العامة لمرة واحدة فنحن نعاكس التطور العالمي الذي يدعو إلى البساطة وتطوير الإمكانات بالتعليم لنحصل على منتج بشري يستطيع محاكاة الواقع والتعامل معه فلا يعقل أن نعود إلى إمتحان السنة الواحدة والعالم يتقدم بنظام الفصول وفتح المجالات أمام الطلبة ليتكون لديهم رأي وشخصية مستقلة تستطيع الإختيار والإنتقاء بحسب ظروفهم لا أن نعود إلى ما تركه العالم في الدول الشرقية بحجة تخفيف النفقات والتكاليف على الوزارة فالأصل أن نوفر لأبناءنا وفلذات أكبادنا ما هو أفضل لهم وضمن تكاليف متاحة يمكن السيطرة عليها فهذا الملف بحاجة إلى مراجعة بغض النظر عن الخسائر المادية التي يمكن أن تلحق .


أما الثالث فهو الصراع الوظيفي في الوزارة وتبادل التهم والآراء حيث يرا البعض بأن المرحلة السابقة كانت إدارية ولم يلبسها الثوب التربوي وعليه تقتضي المراجعة لتحقيق المصلحة العامة بعيداً عن الشخصنة والميول فالأفضل هو الأولى بالممارسة بغض النظر عن اللون والجنس أو المعتقد فالأصل في الموضوع أننا نؤمن بالتعددية والنظر إلى كل الوان الطيف المشكلة للمشهد.


أما الملف الأكبر فهو التعليم الخاص ما له وما عليه من إشكالات وتجاوزات ونزوح نحو المادة بشكل ملفت فهذا الملف بحاجة إلى ضبط إيقاع بما يخدم الوطن والمواطن ويحقق العدالة ولو بشكل نسبي بالإضافة إلى إنهاء عقود كثير من المعلمين اللذين يعملون في القطاع الخاص من خلال أخذهم إجازات من القطاع العام .


أعان الله الوزير وأيده بحاشية صادقة مخلصة للوطن ليتسنى له إتخاذ القرارات التي تعكس بكل شفافية المصلحة العامة في الملفات الساخنة والتي تحتاج إلى جهد كبير لصناعة قرارات على مستوى الوطن تعكس رؤية صائبة بعيداً عن الشللية والمحسوبية والجماعات الضاغطة والتي تعمل على إعاقة الإنجازات خدمة لمصالحها وعدم إعطاء فرصة النجاح لشخص الوزير أتمنى النجاح والفلاح والرأي السديد والإنتصار والقرارات المصيرية وأنا على قناعة بأن تاريخه وتاريخ أسرته لن يسمح له إلا أن يكون وطنياً بإمتياز.




عدد المشاهدات : (3695)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :