رم - ينتظر أصحاب 130 محلا تجاريا، أغلقت في منطقة الصفاوي بعد تراجع الحركة على طريق بغداد الدولي عقب إغلاق معبر الطريبيل، إعادة فتح المعبر لتمكينهم من العودة لمحالهم واستئناف أعمالهم التجارية التي كانوا يعتاشون منها.
وقال رئيس بلدية الصفاوي الدكتور علي خليفة الشرفات إن العديد من المحال التجارية في المنطقة أغلقت أبوابها بعد تراجع حركة البيع وتكبد الخسائر المالية، مشيرا إلى أن هناك قرابة 130 محلا تجاريا أغلقت، فيما تبقى في منطقة الصفاوي 10 محال تجارية تعمل على الحركة الداخلية للسكان.
ولفت الشرفات إلى أن المنطقة كانت تشهد تواجد 6 مطاعم تعمل على تحضير مختلف الوجبات الغذائية نظرا للطلب عليها من قبل أصحاب الشاحنات والمسافرين على طريق بغداد الدولي، غير أنه لم يتبق الآن منها سوى مطعم واحد لتسويق منتجه على سكان الصفاوي.
وأوضح أن المنطقة تشهد حاليا تواجدا محدودا لبقالات ومحال تجارية تقاوم على البقاء من خلال البيع لسكان منطقة الصفاوي، لافتا أن حركة البيع الداخلية غير مجدية لوحدها من دون تواجد حركة المسافرين على الطريق الدولي.
وبين الشرفات أن المحال التجارية والاستراحات التي كانت مقامة على الطريق في الصفاوي كانت تتعرض لعمليات اتلاف مواد تموينية في محالهم بسبب انتهاء الصلاحية وانعدام الطلب عليها جراء توقف حركة المسافرين، مشيرا إلى أن بعض المحال كانت تبلغ البلدية بهدف المشاركة في اتلاف المواد التالفة.
وقال المستثمر محمد فردوس الشرفات والذي يملك 8 محال تجارية في المنطقة وكانت مؤجرة لمستثمرين في استراحات ومطاعم وسوبر ماركت إن محاله تعرضت للإغلاق بعد توقف حركة السير على الطريق الدولي، لافتا إلى أنه كان يتحصل على دخل شهري ثابت من خلال أجور المحال التجارية، فيما فقد الآن تلك الأجور.
وأوضح فردوس أن معظم المحال التجارية على طريق بغداد تعرضت لخسائر مالية وتراجع حاد ثم توقف حركة البيع بعد الأحوال التي آل إليها طريق بغداد الدولي.
ولفت إلى أنه كان لديه مطعم ومغسلة سيارات ومحل بناشر كلها تم إغلاقها لحين عودة الحركة على الطريق وبما يجنب التعرض لخسائر كبيرة، موضحا أن العديد من التجار يتحينون عودة الحركة لطريق بغداد بهدف استئناف عملهم التجاري.
وأشار أبو مالك وهو صاحب محل سوبر ماركت في الصفاوي أنه بات يعتمد في إدارة محله التجاري على نفسه وابنه وبما يرفع عبء الأيدي العاملة لتدني حركة البيع والتعرض لخسائر مالية.
وقال أبو مالك إن حركة البيع الداخلي التي تعتمد على السكان المحليين غير مجدية نظرا لقلة أعداد السكان في المنطقة وتواجد أكثر من محل، معتبرا أن عودة الحركة على طريق بغداد الدولي ستعيد ضخ الدم في شريان الطريق وانعاش حركة التجارة في المنطقة، خصوصا بعد تواتر الأخبار بقرب فتح معبر طريبيل العراقي وعودة حركة النقل والمسافرين على الطريق من جديد.

عدد المشاهدات : (2763)