بقلم : شحاده أبو بقر
لم يستبسل أحد من كل العرب , كما فعل الجيش العربي الأردني في محاربة ومقارعة ومنازلة الجيش الإسرائيلي الغاصب لسائر فلسطين , وهو الجيش الوحيد دون كل جيوش العرب , الذي خاض الحروب ضد هذا العدو الغاشم في فلسطين العربية الحبيبة ببطولة شهد بها ولها العدو ذاته , وما زالت دماء شهدائه الأبرار وتبقى إلى يوم الدين , مشاعل حق ونور تفقأ عين كل من قد يتجرأ فيظلم حظه وحده , إن هو حاول الإنتقاص من تضحيات هذا الجيش الباسل البطل ! .
محزن والله أن نجد منا وبين ظهرانينا من قد يوجه تهمة ناقصة ظالمة للجيش العربي الاردني الشريف , وتتوه الكلمات على اللسان فلا ندري أية كلمات يمكن ان ترقى إلى حد التعبير عن الرد على هكذا تهمة ! , ونبحث عنها فلا نجدها ولا حول ولا قوة إلا بالله ! .
الجيش الاردني الشهم لا " يحمي إسرائيل " بل غيره هو من يحميها ويتعامل تجاريا معها ويقف سدا منيعا في مواجهة من يفكر في النضال ضدها , وينسق أمنيا معها ويدلها على كل حر قد يحاول مقاومة إحتلالها وإغتصابها لفلسطين العربية الحبيبة ومقدسات العرب والمسلمين على أرضها الطهور ! .
شخصيا , أعتذر من الله سبحانه وتعالى أعظم شاهد على دماء وشهداء وتضحيات الجيش الأردني في فلسطين والكرامة والجولان وغيرها , ثم أعتذر من عبق الشهداء وعائلاتهم , ومن شعبنا العربي الأردني كله من مختلف المنابت والأصول , عما قيل وقد يقال زورا بحق الجيش البطل ! .
الجيش الاردني الباسل يسهر اليوم على حماية حدود الوطن , تحت ظروف بالغة القسوة , فيما ننام نحن جميعا فقراء وأثرياء قريري العين , نتنعم في مشاغلنا ومنازلنا وتجارتنا وغرف نومنا , ونحرم الجيش والأمن الساهر حتى كلمة شكر , لا بل يدمي قلب كل حر شريف منصف منا , أن يسمع تهمة خطيرة لهؤلاء الأبطال البواسل , ويرى فيها مدعاة للفتنة لا قدر الله ! .
شرف الجيش لا يدانيه شرف بعد شرف الإيمان بالله الواحد الأحد , ومرحى وطوبى لكل جندي وضابط وضابط صف فيه,ولن نقف قيد أنملة عند كلمة قيلت بحقه ظلما وزورا وبهتانا مهما كانت , فنحن شعب واحد وفي ومن كل المشارب , نقف فقط إحتراما وتقديرا وإعتزازا أمام الجيش وقائده الأعلى , ونرفض المساس بهذا الجيش المصطفوي من جانب أي كان وتحت أي ظرف كان .
يحيا الجيش الاردني والأمن الأردني بكل تفاصيله ألمخابرات والامن العام والدرك والدفاع المدني , والمجد لهم جميعا بإذن الله رغم أنف كل حاقد . فلا نامت أعين الجبناء , الله من وراء القصد .
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |