لافروف للساسة الفلسطينيين: خلافاتكم تصعب حل أزمات بلادكم


رم - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنّ عدم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية، يصعّب من إمكانية الوصول إلى حل لأزمات البلاد.

جاءت تصريحات لافروف هذه خلال استقباله ممثلين عن الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية المتواجدين في العاصمة الروسية موسكو بهدف المشاركة في معرض بعنوان "المصالحة الفلسطينية ومستقبل البلاد".

وأكّد أنّ روسيا تسعى إلى تحقيق الوحدة في فلسطين وإنهاء الانقسام الحاصل قبل 10 أعوام في هذا البلد، مشيراً أنّ انعدام الوحدة بين الفلسطينيين يؤثر سلباً على قضيتهم.

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة.

رغم تعدد جولات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، طيلة السنوات الماضية، لم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بالنجاح.

من جانب آخر، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى الإقدام على خطوات ملموسة لحل القضية الفلسطينية وعدم الاكتفاء بما يرد في البيانات الختامية للمؤتمرات والاجتماعات الدولية، في تعليقها على البيان الختامي لمؤتمر باريس الدولي للسلام، الذي عقد أمس الأحد، بالعاصمة الفرنسية.

وأضافت أنّ "بيان مؤتمر باريس ذكّر بشكل صحيح بالقوانين الدولية الصادرة بخصوص كيفية حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

وأكّدت على أهمية بدء الحوار المباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مبديةً استعداد موسكو لتحضير الأرضية المناسبة لإطلاق هذا الحوار.

واختتم أمس المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس، وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة بينها الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، إضافة إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة).

وقال البيان الختامي، للمؤتمر إن من شأن "حل الدولتين القائم على التفاوض أن يلبي تطلعات الطرفين المشروعة، ومن ضمنها تلبية حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 نهائياً، وتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية".

وطالب البيان كلا الطرفين إبداء "التزام حقيقي بحل الدولتين، والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تضرّ بنتائج المفاوضات بشأن قضايا الحل النهائي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالقدس، والحدود، والأمن".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها. السبيل



عدد المشاهدات : (2607)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :