إيجابيات يشعر بها أصحاب الشخصية الانطوائية!


رم - كثيرة هي المعلومات التي تتحدث عن الاشخاص الانطوائيين، ولعل أهم ما يمكن أن يفيدنا هذا الأمر أنه يمكن أن يرشدنا لتمييز الميول الانطوائية التي نمتلكها وربما كانت غائبة عن ملاحظاتنا.
ومن خلال المعلومات التوضيحية عن الانطوائيين يمكن للمرء أن يفهم السبب الذي يجعل البعض يصفون حدثا معينا بأنه محنة بينما نجد الشخص الانطوائي يصفه بأنه منحة يمكن أن تسعده باقي يومه:
- إلغاء حفلة معينة: يمكن للشخص الانطوائي أن يقفز فرحا لو تم إلغاء أو تأجيل إحدى الحفلات التي كان مدعوا لها. تستنفد الحفلات الضخمة طاقة الشخص الانطوائي فهو يفضل أن يكون مع أعداد قليلة من الناس إن لم يتح له أن يكون وحده. ربما يوصف أحد الأشخاص بأنه “ضد الفرح” مثلا، لمجرد أنه يرغب بمغادرة الحفلات باكرا، لكن علينا التوقف عن إطلاق مثل هذه الألقاب غير اللائقة ونضع بعين الاعتبار احتمالية أن يكون ذلك الشخص انطوائيا ويحتاج للجلوس وحده لإعادة شحن طاقته من جديد.
- الصمت الممتع: يحمل المجتمع فكرة مغلوطة عن الصمت، فيعتبرون أن من يجلس صامتا لا بد وأن يكون يعاني من مشكلة ما. لكن هذا ليس الواقع دائما حيث علينا أن نتذكر أن هناك ما يسمى بـ”الصمت المؤنس”، وهو عندما يجلس المرء مع من يحب مثلا ويكونان بحالة من الراحة التي لا يمكن حتى للكلام أن يصفها. فضلا عن أن هناك أشخاصا لا يستطيعون الإبداع إلا من خلال الصمت الذي يمنحهم القدرة على التفكير والتطبيق. الانطوائي وغيره يحتاجون للصمت الذي يبتكرون خلاله الكثير من الأفكار الناجحة، لذا فلنحترم رغبتهم تلك.
- العزلة الممتعة: يوم الخميس لن تخرج لأي مكان أو تدعو أحد لمنزلك؟ يعد هذا الأمر بمثابة المشكلة في نظر البعض الذين لا يتخيلون مسألة قضاء عطلة نهاية الأسبوع دون نشاطات ترفيهية تزيل عنهم متاعب الأسبوع. لكن علينا أن نعلم أن متعة الشخص الانطوائي ليست بالاجتماع مع الاخرين، فربما تكون متعته من خلال قراءة كتاب ما أو مشاهدة فيلم معين أو ربما إعادة محاولة كتابة القصيدة التي يؤجلها من فترة. ما يجب معرفته أن بقاء المرء وحده لا يعني عزلته، فالشخص الانطوائي يمكن أن يرفه نفسه بالكثير من الطرق وحده دون أن يعرض نفسه لضغوطات لا يحبها في حال تواجده مع الاخرين.
- تناول الطعام وحيدا: تناول المرء طعامه وحده ليس من الأمور المرغوبة اجتماعيا، لكن لو أعدنا التفكير بهذا الأمر مرة أخرى ربما نجد التبرير المناسب. فالشخص الانطوائي يسهل تشتيت انتباهه، لذا فعندما يتناول طعامه مع الاخرين سيركز معظم انتباهه على نظرات الآخرين إليه، وبالتالي يحاول أن يأكل بشكل آلي مصطنع حتى لا يرتكب خطأ ما أو يوقع شيئا من الطعام على الطاولة أو ربما الأسوأ أن يوقعه على ملابسه نظرا لارتباكه. عندما نعلم هذا الأمر فإننا ندرك حق هذا الشخص على أن يستمتع بالوجبة التي يريد أن يتناولها بعيدا عن أعين الآخرين.



عدد المشاهدات : (2078)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :