الإرهابيون يواجهون صعوبات في الموصل


رم - أعلن البنتاغون أمس ان عصابة داعش الارهابية باتت ترسل اعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة لتفجيرها ضد القوات العراقية في الموصل، معتبرا ان هذا واحد من مؤشرات كثيرة على الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها في محاولتهم ابقاء السيطرة على ثاني كبرى مدن العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكابتن جيف ديفيس للصحافيين «نرى اعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة بالمقارنة مع ما كنا نراه سابقا في الموصل».

وهذه الشاحنات التي يحشوها الارهابيون بالمتفجرات ويصفحونها في غالب الاحيان كيفما تيسر لهم ويقودها احد انتحارييهم ليفجرها في القوات العراقية تعتبر احد اكثر الاسلحة التي يخشاها عناصر الجيش العراقي.

واضاف ان هناك ايضا مؤشرات اخرى على المصاعب المتزايدة التي يواجهها داعش في معركة الموصل، من بينها فرار الارهابيين من مواقع القتال.

وقال «نرى الكثير من حالات الفرار... انهم يتركون مواقعهم، يحاولون الاختفاء (...) ايامهم باتت معدودة وهم بدأوا يدركون ذلك».

واضاف ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد الارهابيين في العراق دمر منذ بدء معركة الموصل في منتصف تشرين الاول 134 من هذه الشاحنات المفخخة.

واكد المتحدث ان الارهابيين يستخدمون وسائل بدائية للاستعاضة عن الجسور التي دمرها التحالف في اجتياز نهر دجلة، معتبرا ان العصابة الارهابية «داعش» ستواجه «مقاومة داخلية» من ابناء الموصل ما ان تقترب القوات العراقية من احياء المدينة الداخلية.

الى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أمس إن القوات العراقية شقت طريقها في مزيد من الأحياء في الموصل لكن التقدم في جنوب شرق المدينة تباطأ بسبب استخدام عصابة داعش الارهابية المدنيين كغطاء.

وقالت الأمم المتحدة إن المصابين من المدنيين توافدوا على المستشفيات القريبة في الأسبوعين الماضيين مع زيادة حدة القتال في آخر معقل رئيسي للعصابة المتشددة في العراق.

وتسارعت وتيرة تقدم القوات الخاصة في شرق وشمال شرق المدينة في هجوم جديد بدأ منذ مطلع العام الحالي ووصلت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لأول مرة إلى نهر دجلة الذي يقسم المدينة شطرين.

وقال المقدم عباس العزاوي المتحدث باسم الفرقة 16 «اقتحموا حي الحدباء أمس. هناك معركة في المدينة.»

وأضاف أن السيطرة على الحدباء وهو حي كبير ستستغرق على الأرجح أكثر من يوم وإن العصابة الارهابية «داعش» تنشر مفجرين انتحاريين.

واستعادة الموصل بعد أكثر من عامين من حكم داعش سيعني على الأرجح نهاية الشطر العراقي من دولة الخلافة التي أعلنتها العصابة الارهابية عبر مناطق من العراق وسوريا.

وحققت القوات في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية ولاسيما جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال ضباط جيش اميركيون وعراقيون إن تحسين الدفاعات ضد السيارات الملغومة وتحسن التنسيق بين القوات المتقدمة ساعد في التفوق على داعش.

وقال الكولونيل بالقوات الجوية الاميركية جون دوريان وهو متحدث باسم التحالف للصحفيين في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق «كل يوم تتقدم القوات الأمنية العراقية وكل يوم يتقهقر العدو أو يختبئ.»

لكن القتال في الأحياء الواقعة جنوب شرق الموصل كان أكثر صعوبة.

وقال العقيد عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الاستجابة السريعة بالشرطة الاتحادية إن التحدي هو أن متشددي داعش يختبئون بين العائلات المدنية لذلك التقدم بطيء وحذر جدا.

وأضاف أن وحدات الاستجابة السريعة ووحدات الجيش العراقي شقت طريقها داخل حي فلسطين وحي سومر في اليوم الأخير لكن داعش كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار.

وقال إن العائلات عندما ترى القوات العراقية قادمة تفر من المناطق التي يسيطر عليها داعش باتجاه القوات وهي تلوح برايات بيضاء وإن المتشددين يقصفونهم بقذائف المورتر والقنابل الحارقة ويطلقون النار عليهم.

وأضاف أن أي حي ينسحب منه المتشددون يقومون بقصفه عشوائيا وأن القصف مكثف.

وذكر الكولونيل دوريان أن المتشددين يختبئون في المساجد والمدارس والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قرابة 700 شخص نقلوا إلى مستشفيات في مدن واقعة في مناطق يسيطر عليها الأكراد خارج الموصل في الأسبوع الماضي وإن أكثر من 817 شخصا احتاجوا علاجا بالمستشفيات في الأسبوع الذي سبقه.



عدد المشاهدات : (1033)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :