ليست اربع تكبيرات !!!


رم - سميح المعايطة
حين يقول الملك بانه لإمكان في اجهزتنا ومؤسساتنا ووزاراتنا من لا يحترم شهداءنا ويقدر تضحياتنا فان الملك لا يتحدث عن اربع تكبيرات هي صلاه الجنازة على ارواح شهداء الأجهزه الامنيه والمواطنين الذين سقطوا شهداء في مواجهه الارهاب والتي رفض بعض اىمه المساجد أداءها بعد حادثه الكرك او في حادثه استشهاد معاذ الكساسبه او اي شهيد اخر بل يتحدث عن فكر وقناعات دفعت هؤلاء لرفض اقامه صلاه الغاىب على ارواح الشهداء ،وهي قناعات تمتد الى ماهو اخطر وهو القناعه ان عصابات الارهاب تُمارس الحق وان افعالها بما فيها الاعتداء على الدوله ومؤسساتها ومواطنيها جزء من الدين وخدمه للحق .
هو الفعل والفكر الذي يحمله هؤلاء بان من قتلوا دفاعا عن الاردن والاردنيين ليسوا شهداء ،وهو فكر لا يبتعد عن فتوى عصابه داعش الاخيره بتكفير كل الشعب الاردني وإعطاء عناصرها حقا شرعيا باستباحه أموال كل الأردنيين وسبي نساءهم .
هو الفكر الذي من يؤمن به قد يكون كامنا وصامتا اليوم لكن لو جاءته الفرصه لقتل من يستطيع منا ولدمر ما يقع تحت يده من موسسات ومقدرات بما فيها المسجد والكنيسه وسوق الخضار ،فالجميع. مرتدون كفار الا من يرى في التنظيم خلفاء الله على الارض .
ولعل جزءا من فهم حديث الملك ان يكون جزءا من حربنا على الارهاب والتطرف تطهير مجتمعنا من هؤلاء وامثالهم وليس فقط تطهير المؤسسات والادارات ،لان هؤلاء نموذج الخلايا الكامنة بما يحملون من أفكار ،وهم طابور خامس لمجموعات التطرف والارهاب حتى لو لم يكونوا أعضاء في تلك التنظيمات .
ليس المقصود قطع أرزاق الناس او تجويعهم لكن من لايومن بشرعيه الدوله ولايرى في شهداءها رموزا يستحقون الصلاه عليهم ،هذا يقول ان تدمير الدوله والعبث بأمنها وقتل مواطنيها امر مباح بل مطلوب وبالتالي فانه لاحق له على الدوله وشعبها وهو يرى في اعداءها اصحاب فعل عظيم يخدم الدين ويرضي رب العالمين .
اذا كان من يقدم روحه فداءا لبلده وشعبه ليس شهيدا فمن هو الشهيد ومن يستحق التكريم هل هو الذي تجنده مخابرات الدول الكبرى والصغرى ليدمر وطنه وأوطان الآخرين باسم الدين ؟؟




عدد المشاهدات : (4967)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :