القلوب الطيبة


رم - الكاتب غزال عثمان النزلي

ان الايام كبيرة، وتجبرنا على ان نتعامل مع الكثير من البشر والناس في كل مكان متواجدون، حتى أنهم مختلطون حد التشابه، فيغمرهم النسيان، ولا يبقى في الوجدان سوى صاحب القلب الطيب .
• القلب الطيب بطبيعته يتواجد داخل الإنسان المميز لانه دائما يشعر بألام واحزان الاخرين ونجد انه يتأثر مع من يتألم من الاخرين ودائما ايضا نجد على انه يشارك الناس مشاعرهم وكأنه هو صاحب الالم ولكنه في نفس الوقت سريع الغضب لانه يمتلك احساسا مرهفا لانه رقيق القلب وعندما يتحدث يعتقد ان كل من حوله مثله ولكنه يتفاجئ بلدغات من اقرب الناس اليه فيصبح يألم او يحزن وربما يبكي منهم من هول الصدمة ويا للأسف هكذا هم البشر الا من رحم ربي ونرى ان صاحب القلب الطيب بطبيعته لا يعرف الاسى والانتقام . ويسامح بسهولة لذلك نجده دائما مبتسما رغم كل المعاناه التي يعانيها وبسرعة كبيرة يمحي الصفحات السوداء من داخل قلبه فدمعته تصبح بيضاء تمحوا هذا السواد حتى لا يتلوث قلبه بهذا السواد لان احاسيسه نقية نظيفة . .
• لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما كان. مع ذلك
• فهي في وجداننا قبل ان تكون في ذاكرتنا ولن تمحى بسهولة.
• ادخال اللون البياض على السطور السوداء نلذلك يجب ان نحاول
• حتى نحمل في ذاكرتنا الشيء الطيب مع شريط الذكريات فميزة هذا القلب انه لا يملك بطبيعته صفحات سوداء ولا يمكن لاي انسان ان يلوث هذا القلب الذي يحمله الانسان تشع من عينه الطيبة وهذا الاشعاع يحمل معه سحابة نقية نظيفة تعلو فوق غيوم سوداء ملبدة بالحقد والكراهية والانانية لتمطر عليها الطيبة والمحبة وطهارة النفسلعلها تزيل من القلوب السوداء بعض ما خلفته الايام من سواد وتكون الرذاذات معطرة بالحب تتطاير على كل من حوله حتى لو كنت الرذاذات تأخذ من قلبه كل شيء ففرح يا صاحب القلب الطيب لو تتلوث مهما كان والله المعين . ..
• حقا إنني أعيش في زمن أسود .. الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها .. الجبهة الصافية تفضح الخيانة والذي ما زال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب .. أي زمن هذاعندما تنكسر المرايا حتى الوجوه الطيبة تتشوه الكلمة التي تقال لا نخاف منها بل نخاف من الكلمة التي لا تقال لانها مخيفة جدا ولا ندري باي لغة ستأتي لان معنى الكلمة لا يعتمد على المعنى اللغوي لها




عدد المشاهدات : (1707)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :