امتحانات (التوجيهي) تغير واضح في النمط يقود إلى تبديد الخوف


رم - لم تشهد امتحانات « التوجيهي « منذ بدئها الثلاثاء الماضي اي ملاحظات جذرية على طبيعة اسئلة المواد التي تقدم فيها الطلاب لكافة الفروع وخاصة فرعي العلمي والادبي.

فقد ابدى الطلاب ارتياحا ورضا لطبيعة الاسئلة التي جاءت بمجملها دون اي صعوبة تذكر على خلاف السنوات السابقة وعلى وجه التحديد العام الماضي في الرياضيات التي لم تخل اسئلتها من صعوبة واجهها الطلاب اضافة الى مادة تخصص عربي للفرع الادبي التي كانت العام الماضي على مستوى من الصعوبة بحسب الطلبة.

طلاب الفرع العلمي انهوا اكثر المواد صعوبة بالنسبة لهم وهي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتي تعتبر من المواد الاكثر علامات بحيث يبقى الطلاب يشعرون بالخوف والقلق حيالها كون الوزارة اعتادت ان تتضمن هذه المواد تباينا في الاسئلة يغلب عليها الصعوبة والاسئلة الدقيقة على خلاف ما جاءت هذا العام حيث اتسمت بالسهولة الواضحة بالرغم من ورود بعض الملاحظات على عدم كفاية الوقت المخصص.

هذا التباين والاختلاف في اسئلة الوزارة هذا العام يقود الى تساؤلات حول توجه الوزارة الى التعامل مع امتحان التوجيهي بطريقة مختلفة والتخفيف من تضمين الصعوبة في الاسئلة او اسئلة تحتاج الى التميز بين الطلاب لم تكن بمجملها واردة في المواد التي قدمها الطلاب حيث لم يرد شكاوى او ملاحظات تذكر بهذا الشأن.

نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات اكد في تصريح قبل بدء امتحانات التوجيهي بيوم ان التعامل مع التوجيهي لهذا العام سيكون مختلفا وان الاسئلة ستكون جميعها من المنهاج في اشارة غير مباشرة بانها لن تتضمن صعوبة او اسئلة تحتاج الى التفكير المعمق خاصة من قبل طلاب الفرع العلمي وهذا ما جاءت عليه الى الان حيث كانت جميع الاسئلة واضحة ومباشرة.

هل تسعى الوزارة الى نيل رضا طلاب التوجيهي هذا العام والتخفيف من الضغوطات التي تعرضت اليها خلال الفترة الماضية سواء فيما يتعلق بالتعديلات التي اجرتها على المنهاج مرورا بنتائج الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات في امتحان التميز الدولي والتي شهدت تراجعا واضحا بهاتين المادتين وانتهاء بتدني معدلات طلاب التوجيهي للعام الماضي والتي اسهمت الى خفض معدلات القبول في الجامعات الرسمية بشكل واضح ،حيث تمكن طالب الفرع العلمي الحاصل على معدل اقل من التسعين بالالتحاق بكلية الطب في جامعات حكومية ؟

هذه المحطات الهامة لوزارة التربية خلال العام الماضي يبدو انها قادت الوزارة الى اتباع سياسة جديدة في امتحان التوجيهي لهذا العام بهدف عدم فتح باب اخر من التذمر والشكوى من قبل الطلاب واسرهم لصعوبة اسئلة التوجيهي قد تكون الوزارة في غنى عنها ولا تتحمله خلال هذه الفترة بعد زوبعة من عدم الرضا على ادائها في جوانب عدة خلال العام الماضي.

يرى اخصائيون تربويون ان اسئلة المواد التي تقدم لها الطلاب لامتحان الثانوية العامة الى الان تميزت بالسهولة والوضوح المباشر والتي لم تعتد عليها الوزارة سابقا خاصة فيما يتعلق بمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وحتى المواد الاخرى الحفظية فقد جاءت الاسئلة سهلة ومباشرة يستطيع الطالب تحصيل اعلى العلامات فيها.

واشاروا ان هذا الامر يتمناه كل طالب توجيهي واسرته خاصة وان الامتحان يشكل قلقا وخوفا لديهم بشكل كبير ويحدد مصيرهم الاكاديمي الا ان التساؤلات حول الاختلاف بنمط الاسئلة وطبيعتها عن الاعوام السابقة يقود الى الاستنتاج بان الوزارة هدفت هذا العام الى عدم تضمين الاسئلة الوزارية اية صعوبة تذكر وان يتمكن جميع الطلاب من الاجابة عليها بيسر واضح.

الدكتور زيدان العبادي مدير ادارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم اكد على انه من المبكر قياس مدى صعوبة او سهولة الاسئلة قبل نتائج الثانوية العام بدورتها الشتوية ومقارنتها مع العام الماضي والاعوام السابقة.

واضاف: ان رضا الطلاب عن الاسئلة ليست المقياس الوحيد في صعوبة او سهولة الاسئلة حيث ان النتائج هي المفصل الوحيد ونسب النجاح التي تقارن بالاعوام الماضية لمعرفة ان انخفضت او ارتفعت.

واواضح ان وزير التربية لا يقوم بتوجيه دائرة الامتحانات بطبيعة الاسئلة ،ولا يعلم من هم واضعو الاسئلة لا هذا العام ولا الاعوام السابقة وهذا من شان مدير الامتحانات حيث نلتقي بواضعي الاسئلة الذين هم من كوادر وزارة التربية ونضعهم امام تعليمات محددة من اهمها ان تغطي الاسئلة جميع وحدات المنهاج وان تراعي الفروقات بين الطلاب بحيث لا بد ان يكون هناك اسئلة لقياس التمايز بين الطلاب وليس في جميعها مؤكدا على انه لا يوجد اية توجيهات لهم بان تكون الاسئلة صعبة او سهلة في اي مادة كانت ،مشيرا الى ان لجان التصحيح بدات عملها في تصحيح مادة الرياضيات والمواد التي يقدمها الطلاب تباعا.

يبقى السؤال مطروحا: لماذا هذا الاختلاف لدى واضعي الاسئلة لهذا العام في نمط اسئلة التوجيهي في حالة لم يشهدها التوجيهي خلال الاعوام الماضية حتى فيما يتعلق باكثر المواد دقة وصعوبة.... ام هو توجه جديد لدى الوزارة بتحويل امتحان التوجيهي الى شبيه للامتحانات المدرسية لابعاد الخوف والقلق ولرفع معدلات القبول بالجامعات ام هو وسيلة لنيل رضا الطلاب واسرهم والمجتمع باكمله عن الوزارة.



عدد المشاهدات : (4710)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :