رم - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، عن "القلق" إزاء "تقارير" حول توقيف الناشطة الحقوقية المصرية عزة سليمان، مشيرا إلى أن ذلك "يمثل أحدث مظاهر الغلق المتنامي لحرية الرأي بمصر".

جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، ردا على سؤال حول موقف "كي مون" من القبض على الناشطة.

وقال فرحان حق في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن كي مون "أعرب عن القلق إزاء التقارير التي أفادت بقيام السلطات المصرية هذا الصباح بإلقاء القبض على عزة سليمان المحامية المرموقة ومديرة مؤسسة قضايا المرأة (مستقلة)".

وأضاف أن الأمين العام يعتبر القبض على عزة سليمان "يمثل أحدث مظاهر الغلق المتنامي لحرية الرأي في مصر".

وأردف قائلا: "يؤكد الأمين العام على الدور المهم الذي تقوم به منظمات العمل المدني والجمعيات الأهلية في مساعدة الحكومة على تحقيق أهداف التنمية".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول تلك التصريحات.

وفي وقت سابق اليوم قالت مؤسسة "قضايا المرأة"(حقوقية مستقلة) التي ترأسها سليمان، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن أجهزة الشرطة المصرية أوقفت الأخيرة، بعد أسبوعين من صدور قرار بمنعها من السفر، وهو ما لم تعقب عليه السلطات حتى الساعة 18.45 تغ.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، قالت سليمان في تصريحات للأناضول، إن سلطات مطار القاهرة، منعتها، من المغادرة إلى الأردن، "بزعم صدور قرار بمنعي من السفر، رغم عدم إدراجي على ذمة أية قضية".

ومنذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر "محمد مرسي"، منتصف 2013، يتعرض سياسيون وإعلاميون ونشطاء، في وقائع مشابهة للمنع من السفر، دون ذكر أسباب واضحة من الجهات الأمنية في كثير من الأحيان بينها 5 حالات في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

وتتعرض القاهرة لانتقادات من جهات محلية ودولية بسبب الوضع الحقوقي بها، وهو ما اعتادت أن تنفيه السلطات المصرية، مؤكدة أنها "تدعم حرية التعبير عن الرأي، والمؤسسات الحقوقية واستقلال القضاء". السبيل

عدد المشاهدات : (1629)