( زمّها يا غراب وطير ) !!


رم - النائب السابق د.عساف الشوبكي


لا يؤخذ الكلام مجزوءاً وينتقى منه اللفظ الذي يثير الفتن ، هناك من يتحدث بشأنٍ عام في مقابلة او في ندوة او محاضرة ويكون كلامه في مجمله ايجابياً وتخرج منه لفظة هي عبارة عن مثال في سياق الكلام ربما تدلل على معاناة المواطن الاردني الذي شق الصخر ليتعلم ويبني نفسه وتؤخذ هذه الكلمة من بعض المتربصين مطبقين المثل الشعبي ( زمها يا غراب وطير) ويُحملُ هذا اللفظُ ويلقى في وجه العامه من الناس وتطلق الاحكامُ ليس على المعنى العام والاهداف والمخرجات بل على اللفظ المجزوء فقط ويتهم الشخص المتكلم بما ليس فيه ويُزاد الكلام وتكبر الكلمةُ ككرة الثلج وتثار الفتن ، وربما تحدث المشاكل جراء ذلك ، والحل هو بالانصياع لقول الخالق عز وجل:


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾

لذا ما احوجنا الى الحكماء والعقلاء والمصلحين وما احوج الوطن لهم وما احوجنا الى الحكمة وما احوج الوطن لها وما احوجنا الى التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وحديثه

(ما بال دعوى الجاهلية ، دعوها فإنها منتنة ) وقبل ذلك وبعده ودائماً وحتى تقوم الساعة ما احوجنا الى قول الله تعالى في كتابه المجيد:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *)

وبعد اللهم احفظ وطننا آمناً مستقراً وجنب شعبنا الاردني الطيب الفتن ما ظهر منها وما بطن.



عدد المشاهدات : (10685)

تعليقات القراء

وين نيابتك راحت يا دكتور
ليس من الغريب ان تفشل في الانتخابات وانت تفكر بهذه الطريقة الغريبة.
07-12-2016 06:12 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :