عرار .. يا مدعي عام اللواء .. وخير من فهم القضية!


رم -

رم - غسان كريشان 
 
نمضي بمعية "شاعر الاردن" مصطفى وهبي التل "عرار" ، الثائر المناضل ، الرافض للظلم والفساد والطبقية الفجة ، وقد تحققت وصيته الاخيرة ، وهو على فراش الموت في المستشفى الحكومي في عمان ، عام 1949 ، بأن يحتضن تراب اربد ، جسده المثخن بالجراح ورماح الغدر ، في زمن قارع فيه ، الخصم وحداني،  وقد قال :
يا أردنيات ان اوديت مغتربا؟فانسجنها بأبي انتن اكفاني؟وقلن للصحب واروا بعض اعظمه?في تل اربد او في سفح شيحان?قالوا قضى ومضى وهبي لطيبته?تغمدت روحه رحمات رحمان?عسى لعل به يوما مكحلة?تمر تتلو عليه حزب قرآن؟"عرار".. نصير الضعيف، وضعيف الجاه ، الصادح بقصيدة "العبودية الكبرى"، عندما علم ان مدعي عام اربد احمد الظاهر ، طرد »الهبر « زعيم الغجر ، فكتب غاضبا ومعاتبا :؟يا مدعي عام اللواء وخير من فهم القضية?ومناط آمال القضاة وحرز انصاف الرعية?ليس الزعامة شرطها لبس الفراء البجدلية?فيفوز عمرو دون بكر بالمقابلة السنية?والعدل يقضي ان تعامل زائريك على السوية?حتى يصل شاعرنا الى اقرار بديهية الانتماء ، اذ يقول :؟دع المراسم والرسوم لمن عقولهم شوية?فالهبر مثلي ثم مثلك اردني التابعية !?»عرار« .. الذي رفع لواء التصدي للظلم "معلما" و"محاميا" و"متصرفا"و"مأمورا للاجراء".

ومسؤولا حكوميا رفيعا ، ومن ثم سجينا سياسيا ، ما انفك عن معاقرة الخمر ، يتجرعها بمرارة الواقع ، هربا الى حياة اخرى ، لا يوجد فيها "وشاة" ولا "اشباه رجال"... فيها سيد الشهداء "وصفي" .. و..! بين الخرابيش لا عبد ولا أمة?ولا أرقاء في ازياء احرار! 
 




عدد المشاهدات : (23068)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :