رد مبسط على هذيان مؤذ !


رم - بقلم شحاده أبو بقر

طبيعي وربما مطلوب أن تكشف الإنتخابات الوشيكة عن سلبيات كثيرة وإيجابيات كثيرة في حياتنا السياسية والإجتماعية الاردنيه , فلقد صرنا كثيرين عددا وكلنا متعلمون ولكل منا رأيه وإجتهاده . لدينا اليوم خمسون حزبا والحبل على الجرار , ولا أدري ما الذي يحول دون أن تتدخل الدولة الرسمية لتحظر ترخيص أحزاب متشابهة تماما في رؤاها وبرامجها ومنطلقاتها , هذا إن كانت هناك برامج أصلا . لدينا أحزاب وسطية أو ما تسمى وطنية بالعشرات , وأخرى يسارية وقومية بالعشرات أيضا , حتى الإسلاميون صاروا أحزابا وجماعات عدة ! .

نعم , من الطبيعي في ظل واقع محلي محكوم بالفقر والعلم معا , أو على الأصح بالتعليم والإنفتاح على الدنيا وثورة إتصالات مذهله , أن تعج الساحة الوطنية بالغاضبين والعاتبين الكثر , وبالراضين القلة , وربما حتى بالشامتين ممن لم يعطوا منها ومن غنائمها ما يتمنون , خاصة وهم يرون أن من السهل جدا أن تصبح وزيرا ونائبا وعينا ومسؤولا كبيرا بين عشية وضحاها ! ,حتى لو كنت بالأمس مجرد نكرة ! .

نستذكر نحن القابعين في بيوتنا راضين بما قسم الله لنا , حال بلدنا في ماض رائع كنا فيه أسرة واحدة حقا لا مجرد شعارات خلو من مضمون , ونقف اليوم حيارى أمام طوفان عارم من التناحر على الغنيمة كما لو غدا الأردن الغالي " فريسة " والعياذ بالله , ينهش لحمها وجسدها الطاهر الشريف كل رويبضة حريص على الحظوة من الغنيمة بنصيب له هو وحده ,دون سائر خلق الله على هذه الارض الطاهرة الشريفه ! .

عزاؤنا نحن من عشنا الماضي بحلوه ومره , والحاضر بكل ما فيه من ثرثرة وهذربة وهذيان نفر لا يرى من الاردن الحبيب الذي أظل وآوى ونصر وضحى وما بخل أبدا أبدا , إلا ما يشبع غروره ورغباته وطومحه اللامشروع هو وحده دون خلق الله ! , نعم , عزاؤنا هو ثقتنا بأن الله جلت قدرته , لن يتخلى عنا وعن الاردن , ولن يأذن الله جل في علاه , للرويبضات أن يؤذوا صبرنا وحيرتنا ونقاء سرائرنا , في بلد أكرمه الله بألأمن والأمان وريادة آل البيت الأخيار , بلد هو الأفقر ماء ومالا وغذاء وطاقة , ومع ذلك لا تجد فيه جائعا ولا خائفا ولا عطشا ولا مريضا لا يجد دواء . أليس في ذلك معجزة لمن يتفكر ! .

الله هو الأكبر من كل كبير , والأردن أكبر منا جميعا , والكبار في ذواتهم وأخلاقهم وعشقهم للاردن الغالي دونما تزلف أو نفاق أو قنص لمغنم , موجودون ولم يفنوا بعد حتى لو كان الكثرة منهم خارج المشهد , ولن يذل وطن الله معه , مهما أوغل الصغار في غيهم وأطماعهم وتعاليهم على الوطن . حفظ الله الاردن من كل سوء , بريادة قائده الهاشمي الشجاع , الله من وراء القصد .



عدد المشاهدات : (2475)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :