رم - قال استاذ التاريخ في الجامعة الاردنية الدكتور علي محافظة ان الازمة العربية الراهنة هي ازمة اقتصادية وثقافية عميقة الجذور والخروج منها يتطلب تفكير عميق وتقديم حلول جريئة تتناسب جرائتها مع خطورة الازمة على مستقبل امتنا والاجيال القادمة.

واضاف محافظة في الندوة الحوارية بعنوان" الازمة العربية الراهنة والخروج منها" التي عقدت في مقر رابطة الكتاب فرع السلط مساء امس ان اول الحلول تتجه الى العلاقة بين الحاكم والمحكومين وهذه السمة يتفوق بها المواطن الاردني في علاقته الوثيقة والمترابطة مع حاكمه، وهذا ما جنبنا الكثير من الفوضى والاضطراب في بلد محيطه ملتهب على عكس ماحدث مع غيرنا مما مزقتهم الحروب الاهلية والفوضى العارمة وتم نهب الكثير من اثارهم وحضاراتهم .

واشار محافظة الى ان مواجهة الفكر المتطرف لابد له من فكر، يتولاه المتنورون من قادة الفكر الاسلامي لبيان الاخطاء التي وقع بها المتطرفون في فهمهم لنصوص القران والاحاديث النبوية ولابد من التركيز على ادخال الفكر الوسطي الى المراحل الاولى من الدراسة حتى تكون مصاحبة لهم عبر مراحل اعمارهم ولابد من ان تقوم وسائل الاعلام بنشر تعميم الفهم المستنير لنصوص الدين ومراجعة الاراء الفقهية القديمة.

وبين ان الحد من ظاهرة العنف والارهاب هو التصدي لهؤلاء المتطرفين والحد من وصول الاسلحة لهم واحتواء الجهاديين في المجتمعات العربية واسيعابهم وبين ان معالجة الازمة الاقتصادية يجب ان يكون هناك تكتل جماعي مع القطاع الخاص وعمل شراكات معهم مع وجود طبقة سياسية متناغمة مع حاجات مجتمعهم وبما يخص الازمة العربية لابد من القوى المؤمنة بالعروبة بوحدة مصير هذه الامة كي ترقى الى المسؤلية التاريخية.

وكان رئيس الرابطة الكتاب الدكتور محمد العطيات قال بداية الندوة ان عرب الجاهلية احتكموا الى حلف الفضول واسسوا مبادئ العدالة وحقوق الانسان الاولية للعيش وهنا يجب ان يحتكم جميع العقلاء والحكماء الى العقل والوعي والبصيرة لنرقى ونرتقي بالانسان كما اراد له الاسلام . --(بترا)

عدد المشاهدات : (1700)