رم - أنس العمريين -
لم تُفلح الاجتماعات الثلاثة التي عقدتها بلدية الطفيلة الكبرى ومديرية الاشغال العامة مع الدوائر الخدمية في محافظة الطفيلة بحضور المحافظ مفيد العنانبة خلال الشهر الماضي، والتي أكدت على ضرورة التنسيق بعمل الصيانة لخطوط المياه والكهرباء والاتصالات قبل تعبيد الشوارع.
فبعد الانتهاء من تعبيد الشارع الرئيسي وسط مدينة الطفيلة وبالتحديد في منطقة سوق الخضار قبل اسبوع ، قامت سلطة المياه في المحافظة بحفر الشارع بحثا عن منهل للصرف الصحي في صورة تمثل غياب التنسيق والتناغم والتخطيط بين المؤسسات الخدمية والرسمية في الطفيلة.
واشار عدد من المواطنين في المحافظة، الى التخبط الذي تمارسه الدوائر الخدمية في الطفيلة، حيث تقوم بالعديد من الحفريات للبحث عن الاعطال بعد تعبيد الشوارع، لتترك بعد ذلك دونما أي اهتمام بإعادة تأهيلها لتظل مصدرا للخطر على الحركة المرورية لفترة طويلة علاوة على تشويهها للطرق في المدينة.
وقال المواطن سلمان المهايرة ان مديرية الاشغال العامة وبلدية الطفيلة الكبرى تقوم بطرح عطاءات لتأهيل الطرق الفرعية والرئيسية بكلف مرتفعة، وبعد الانتهاء من التعبيد تقوم الدوائر الخدمية بكل استهتار وتخبط وعدم تنسيق بحفر الشوارع وترك الحفر لمدة طويلة ما يشكل مصيدة تضر بمركبات المواطنين، مطالبا بوضع عقوبات مشددة على الدوائر الخدمية التي تقوم بحفر الشوارع بعد تعبيدها.
وحمل رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات ادارة المياه مسؤولية حفر الطريق في سوق الخضار وسط مدينة الطفيلة بعد اسبوع من تعبيده للبحث عن منهل لتصريف مياه الصرف الصحي، مؤكدا ان البلدية طرحت عطاءا لرفع منسوب مناهل تصريف المياه مع مستوى الشارع الذي تم تعبيده بكلفة تجاوزت (300) الف دينار، لكن الأخيرة قامت بحفر الشارع دون اي تنسيق مع البلدية.
وكذلك حمل مدير ادارة المياه في الطفيلة المهندس مصطفى زنون بلدية الطفيلة الكبرى مسؤولية التعبيد فوق مناهل الصرف الصحي التي فاضت على منازل المواطنين دون التنسيق مع ادارة المياه، ما دفع بحفر الطريق للكشف عن المنهل وصيانته، مؤكدا ان ادارة المياه قامت بتوجيه كتب عديدة للبلدية بعدم تعبيد الطرق دون رفع مستوى المناهل تجنبا لحفر الطرق للكشف عن الاعطال التي تحدث في شبكات الصرف الصحي، دون استجابة.

عدد المشاهدات : (2380)