رم - - كايد المجالي

أكدت مجموعة من رجال الدين من دول عربية أن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في مجال مكافحة التطرف و الإرهاب تعد خط الدفاع الأول للمحافظة على تعاليم الدين الإسلامي الحقة.
وأشاروا في تصريحات إلى (الرأي) على هامش مشاركتهم في المؤتمر الدولي (نقض شبهات التطرف و التكفير) أمس أن الأمة الإسلامية لو تمكنت من التقاط الرسائل التي تضمنتها رسالة عمان كان بالامكان تجنب حالات التصدع و التشتت و ظهور الحركات المتطرفة التي نشهدها حاليا.
وقالوا أن جلالة الملك أدار دفة الأمور في الاتجاه الصحيح وسط إقليم ملتهب، ليضع الأردن في مصاف كبار الدول التي انتهجت مكافحة الإرهاب، قناعة من جلالته بوجوب وجود قوة تدحض التشويه للدين الإسلامي.

علام: رسالة عمان كفيلة بتجنيبنا ما نحن فيه
من جانبه أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام أن جهود جلالة الملك في مجال نبذ التطرف تعد جهودا قديمة ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن جلالة الملك مهموم في هذا الجانب بشكل كبير.
وأشار علام إلى أن الفكرة التي يمتلكها جلالة الملك عن التطرف و الإرهاب تبدو جلية و واضحة من خلال رسالة عمان التي تحمل في طياتها الرسالة الحقيقية لتعاليم الإسلام السمحة و المتوازنة.
وقال « أنا أجزم أن العالم أجمع لو التقط الرسائل المتضمنة في رسالة عمان ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه حاليا من تشويه لصورة الإسلام و تعاليمه السمحة التي حرمت قتل النفس أشد تحريم «، موضحا أن رسالة عمان تحمل في طياتها قراءة دقيقة لما سيواجه الأمة الإسلامية في حال انحرفنا عن مسار الدين الإسلامي.

حسين: الملك يحاجج المتطرفين بالحكمة و الدليل
بدوره أشار مفتي القدس و الديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين أن قضايا الإرهاب و التطرف تعد من أولى اهتمامات جلالة الملك والتي دائما ما يحاول إيصال رسائله للعالم أجمع حول قضيتي التطرف و الإرهاب.
وأوضح حسين أن جلالة الملك يحاجج المتطرفين و الإرهابيين بالحكمة و الحجة و الدليل لدحض الأفكار الغريبة التي يحاولون تعليقها بتعاليم الدين الحنيف الذي يعد بعيدا كل البعد عن التكفير و القتل.
وأضاف « تعد رسالة عمان نهجا مستمرا ومتواصلا بإظهار القيم الحقيقية للدين الإسلامي لتكون ردا على تيار أساء للأمة الإسلامية بأكملها».
وأكد أن الجهود الأردنية المتمثلة بقيادة جلالة الملك في مجال مكافحة التطرف و العصابات الإرهابية يشهد لها القاصي و الداني لتضع الأردن في مصاف كبريات الدول التي اتخذت نهجا في مجال مكافحة الإرهاب.

الكعبي: الملك خط دفاع أول عن قيم الإسلام الحقيقية
من ناحيته قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية في الإمارات الدكتور محمد مطر الكعبي أن لجلالة الملك الدور الكبير و البارز في مجال مكافحة التعصب و نبذ خطاب الكراهية ليشكل خط دفاع أول عن تعاليم و قيم الإسلام الحقيقية.
وأكد أن جلالة الملك دعا في مناسبات عدة إلى التسامح و العيش مع الأخر، محاولا في أكثر من مناسبة إبراز القيم الأساسية للدين الإسلامي في محاولات عدة للحفاظ على الدين الإسلامي من الاجتزاء و التشويه.
وأضاف الكعبي « جلالته يمتلك فكرا ثاقبا و نظرة استشرافية أجاد من خلالها الحفاظ على وطنه و على مصالح شعبه فعلى الرغم من التحديات الكبيرة و الصعاب المحيطة بالإقليم ككل استطاع إدارة الدفة بكل اقتدار و حنكة سياسية ضمن منهجية لا بد من التعلم و الاستفادة منها».

العاروري: مبادرات ملكية تعبر عن الاسلام المعتدل
من جهته أكد الدكتور شاكر العاروري أن للأردن طابعاً خاصاً حافظ عليه على مدى أعوام طويلة، حصّنه من الفتن الطائفية، التي ظهرت في الإقليم.
وقال إن الأردن «تمكن من بناء الأنموذج الأروع في التعايش الديني»، وحرص على ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم وتحقيق السلام لشعوب منطقة الشرق الأوسط وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، وعظم القواسم المشتركة بينهم، وصولاً إلى ترسيخ لغة الحوار والتواصل بعيدا عن التعصب والتشدد».
وأشار العاروري إلى أن جلالته أطلق 3 مبادرات متكاملة خلال الأعوام الماضية، هي رسالة عمان العام 2004 التي وجهت إلى المسلمين تعرفهم بأحكام دينهم وعلاقة المسلمين بغيرهم، ومبادرة «كلمة سواء» عام 2007 التي تدعو المسلمين مع غيرهم أن يلتقوا على الجوامع والقواسم المشتركة، ومبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان العام 2010 التي تبنتها الأمم المتحدة.
وأكد أن المبادرات الثلاث ليست رسائل سياسية فقط، بقدر ما هي تعبير عن حقيقة الإسلام المعتدل، الذي يقبل الآخر، وتأكيداً على قيم الإسلام ومفاهيمه الحقيقية القائمة على حسن النية، والاعتدال والسلام.

عدد المشاهدات : (7566)