أهالي "النقيرة "يستغيثون-صور


رم -

-علي ابوربيع

تصوير تركي السيلاوي

 
كثيرة هي المشاكل التي تعاني منها منطقة (النقيرة) التابعة لمنطقة سحاب وامانة عمان حيث تعد من المدن الصناعية الانتاجية والتي تم فيها انتاج الادوية والمواد الغذائية وغيرها، وتبلغ مساحتها (12كم2) اي انها تشغل ما نسبته (0,4%) من اجمالي مساحة امانة عمان الكبرى ويبلغ عدد سكانها (710,60) نسمة حسب الاحصائيات حيث تحتوي على مساحات واسعة من الاراضي لكن الفوضى وقلة العناية والاهتمام حولت هذه المنطقة الى منطقة بدائية فوضوية وخاصة المنطقة المحيطة بمركز المنطقة التجاري والتي كانت تستعمل سابقا كسوق حلال وتحولت الى مكبات للنفايات ومكاره صحية ادت الى انتشار الامراض السارية وتهديد وسلامة صحة المواطنين.

وعلى الرغم من شكاوي المواطنين ومحاولة الامانة ايجاد حلول لهذه المشاكل الا انها ما زالت تراوح مكانها وتصطدم بكثير من المعيقات المالية كما تقول امانة امانة.


اهالي النقيرة


اهالي المنطقة طالما وجهوا للمسؤولين نداءات استغاثة لايجاد حلول لهذه المشاكل ورفعوا عشرات العرائض التي حملت المئات من التواقيع وكلها تحتج على الوضع العام للمنطقة واهمها الوضع البيئي.

نايف العميان قال أن اهم المشاكل التي نعاني منها في المنطقة هي مشكلة (المواصلات) حيث لا يوجد في المنطقة وسائل للنقل خاصة في فترة المساء، حيث نكون في بعض الاحيان مضطرين للخروج من المنزل خاصة في الحالات الطارئة ولا نجد اي وسيلة للنقل لتنقلنا من المنطقة الى منطقة اخرى.

فارس محمد يقول :نعاني ايضا من البطالة التي تتفاقم بشكل كبير فاصبحت ظاهرة في المنطقة فمعظم الشباب عاطلين عن العمل دون اي وظيفة يسترزقون منها بالرغم من ان الشباب (خريجي جامعات) ولديهم شهادات كثيرة لكن يضطرون للعمل في المصانع في بعض الاحيان من اجل الحصول على الاموال بدلا من الجلوس في المنزل دون اي عمل يسترزقون منه فهذه مشكلة منذ سنوات ولا حياة من تنادي.


بلدية سحاب
هذه المشاكل كما يؤكد مسؤولون في البلدية تعود لعشرات السنين وعندما كانت ميزانية بلدية سحاب لا تكفي رواتب موظفيها ومع تحسن الوضع المادي قليلا الا ان عملية تحسين الوضع البيئي والخدماتي في منطقة سحاب يصطدم دائما بالموقف المالي. الشاهد بدورها قامت بجولة في المنطقة ورصدت الواقع عن قرب وخرجت بجملة من الملاحظات نضعها على طاولة المسؤولين لعل وعسى نجد استجابة والتفات الى ما يجري والقيام بخطوات عملية لمساعدة اهالي المنطقة.

ازدحامات غير مبررة
الازدحام الذي يواجهه الدوار الرئيسي في منطقة سحاب والمكتظ بالمركبات الخصوصية يؤثر سلبا على حركة السير ويقول المواطنون ان هذه المركبات والباصات تعمل مقابل اجرة ومعظم اصحابها او سائقيها اما موظفون او لديهم اعمال اخرى لكنهم يحاولون الكسب الاضافي من خلال العمل على هذه المركبات دون رقيب او حسيب، اما قضية العمال الوافدين الذين يقفون باعداد كبيرة على الدوار هم دون تنظيم او ترتيب ادى ايضا الى تفاقم الازمة وتعطيل السير.

ويقول المواطنون للشاهد انهم يقفون لساعات من اجل انتظار المركبات والباصات العاملة على الخطوط لنقلهم الى بيوتهم واعمالهم ولا يوجد هناك اي تنظيم للسير في المنطقة الا من خلال مخالفات المركبات الخاصة وترك هذه الباصات والمركبات تعمل على تحميل المواطنين دون محاسبتها.

طلبة المدارس
اما الباصات الصغيرة التي تنقل الطلبة فهذه مشكلة اخرى فبعد ان سمحت لهم ادارة السير بنقل طلاب المدارس اصبحوا لا يتقيدون بالسرعة او بالعدد الواجب تحميله، وقال المواطن نايف العميان والذي يسكن قرب احدى المدارس للشاهد ان الباصات تأتي محملة باعداد كبيرة من الطلبة وبسرعة جنونية دون ان يعوا ان هذا الباص ممكن ان يسبب حوادث في اي لحظة ومعهم اكثر من ثلاثين طالبا وهم ارواح بريئة بحاجة الى رعاية، كما نبه نايف الى مشكلة التشحيط التي يقوم بها سائقو الباصات ووضع الطلبة داخلها وهم يتشاجرون دون الوعي بان ذلك يمكن ان يسبب كارثة باي لحظة.

المتسولون والباعة على الاشارات
كما رصدت الشاهد من خلال مندوبها ظاهرة سيئة تتكرر ليس فقط في منطقة سحاب ولكن في عدة مناطق من المملكة الا وهي تكاثر المتسولين والباعة على الاشارات والذين يعيقون سير المركبات ويحاولون باي وسيلة الكسب الغير مشروع وهم يسببون الكثير من الحوادث والمشاكل التي تحدث فيما بينهم على الاشارات. وطالب الاهالي في المنطقة وزارة التنمية الاجتماعية والامانة ضرورة متابعة هؤلاء المتسولين والباعة المتواجدين بكثرة على الاشارات.

اوساخ وقمامة
الشارع الممتد من الجويدة الى طريق الازرق والذي يتبع لمدينة سحاب مكتظ وعلى ذات الاتجاهين بالاوساخ والقمامة والروائح الكريهة وامام اعين المارة والامانة الغير مهتمة بالشوارع العامة بالاضافة الى وجود الكثير من مخلفات المركبات على جوانب الشارع وتعيق حركة السير عامة.

حفريات ومطبات
كما رصد مندوب الشاهد وضع الكثير من الشوارع الرئيسية والفرعية المليئة بالحفريات والتي تحطم المركبات بسبب عدم صيانتها او تعبيدها منذ سنوات وهذا يدل على ان هذه الطرق لا تصلح للسير واصبحت كأنها طرق صحراوية غير معبدة، وكل ذلك حدث نتيجة تراكم المياه التي انجرفت مع الحصى والاتربة نتيجة هطول الامطار وفيضان خطوط الصرف الصحي في المنطقة وهذا ادى الى تعطل السير واغلاق الكثير من الشوارع في المنطقة.

المراكز الصحية
اما في ما يتعلق بالخدمات الصحية فان اهالي سحاب والمقدر عدد سكانها نحو (83) الف نسمة وسكان المنطقة والمناطق المجاورة في عمان الشرقية يلجأون الى مستشفى التوتنجي الذي يقدم خدماته لنحو نصف مليون مواطن من سكان المنطقة ولا يكفي لاستقبال الاعداد الهائلة من المراجعين الذين لا يتمكنون من الذهاب الى مستشفيات اخرى.
مكتبة النقيرة
وهي مكتبة تابعة لامانة عمان في منطقة النقيرة في سحاب حيث يقول المواطنون ان هذه المكتبة دائما مغلقة ولا تفتح ابدا بالرغم من وجود (8) موظفين فيها حيث اشار الاهالي انها لا تقدم شيئا للاطفال حيث ان في معظم الاحيان يلجأ الاولاد لاستعارة الكتب من المكتبة فيجدونها مغلقة ولا يستفيدون منها شيئا في الامور التي تتعلق بدراستهم في المدرسة فطالبنا من الجهات المسؤولة ان تجد حلا لهذه المشكلة التي اشتكى منها الاهالي.


نادي الشباب
النادي الرياضي في المنطقة يفتح فقط لتنظيف النادي ومن ثم يغلق في الصباح حيث اشتكى الشباب ان النادي لا يسمح لهم بالدخول في بعض الاوقات فيضطرون للعب (كرة القدم) في الشارع حيث لا مكان غيره لتفريغ طاقاتهم بالاضافة الى ان الشباب قدموا العديد من العرائض التي تخص قوانين النادي واشاروا بانها غير صحيحة ولا تجدي نفعا لنا بالرغم من ان النادي يحتوي على العديد من الاجهزة الرياضية ولا ينقصه شيئا على الاطلاق.


دخان ومصانع وغبار مناشير من دون مردود خدمي


من جانب اخر لفت المواطنين من الضرر الذي يلحق بهم من مناشير الحجر الواقعة في المنطقة مؤكدين انها تعمل منذ سنوات طويلة وهي مجاورة للاحياء السكنية ولها تأثير سلبي على جميع المناطق القريبة منها، واضاف المواطنون رغم الشكاوي المتكررة لدى المسؤولين بتحديد ساعات العمل في المحاجر والوعود المتكررة بحل هذه المشكلة الا انها ما تزال تعمل منذ الفجر وحتى ساعات متأخرة من الليل، وقد ادت الى حالات فزع وخوف عند الاطفال بسبب سقوط الحجارة الكبيرة من القلابات، اضافة لانتشار الامراض بسبب عدم مراعاة شروط السلامة العامة والغبار الناتج عن المناشير فيجب مراقبة المصانع ليلا لان بعضها يستغل غياب عنصر الرقابة ويقوم بنفث الدخان مما يحجب الرؤيا في الصباح الباكر، واشاروا الى انتشار امراض تنفسية خطيرة، فيجب وجود تشاركية في المسؤولية الاجتماعية بالاضافة الى ان اهل سحاب يقدمون بنيتهم التحتية ومع ذلك لا تعطي المؤسسات والمصانع الاولوية لتشغيل اهل سحاب حيث انه لا يوجد مؤسسة او شركة او مصنع بادر الى بناء دوار او نصب او عيادة لخدمة اهل المنطقة كواجب ومشاركة بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المدينة واهلها هذا تقصير نرى انه لا يجب السكوت عليه وعلى الدولة بمؤسساتها ان تبادر الى رد الحق لاهله حيث طالب الاهالي بتوفير مديرية كاملة للبيئة معززة بالشرطة البيئية وبوقف منح التراخيص من قبل امانة عمان في سحاب لاية مهنة تسبب اذى بيئي لسحاب واهلها.


كلاب ضالة ومكرهة صحية
اتفق بعض المواطنين المتجمعين على تحول بقايا خانات وحظائر سوق المواشي القديم في سحاب الى مكب للنفايات ومكرهة صحية تعيش على اطرافها الكلاب الضالة وتنتشر فيها الجراذين والافاعي وفقا لقاطني محيط السوق. وقالوا نحن بانتظار تنفيذ امانة عمان الكبرى لوعودها المتضمنة تحويل منطقة السوق القديم الى حديقة عامة كما اكدوا اهمية الاسراع في تصويب اوضاع السوق القديم وتجريفه وتنظيفه حتى لا يبقى ملاذا لكل من تسول له نفسه استخدام المكان لممارسة افعال مشينة.

 

gqefedjteu5




عدد المشاهدات : (3996)

تعليقات القراء

مواطن من سحاب
مشكلة المناشير هي انه يتم دفع مبلغ للبدية ولم يتم التنفيذ من ترخيص و تعبيد الشوارع هناك عصابات في بلدية سحاب نطلب من وزير البلدياات متابعه البلدية ومحاسبتها ونرجوا ارجاعها للامانه
02-05-2016 03:17 PM
سالم
وايضا هنالك مشكلة الزعران....الذين يأخذون الخاوات من اصحاب المصانع ....وان لم يدفعوا يهددوهم بحرق المصنع....ارجو من الجميع التنبه لهؤلاء....لانهم من أهم اسباب عزوف المصانع عن الاستثمار هناك.
02-05-2016 02:07 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :