ندوة حول آفاق القضية السورية وأثرها على الأردن


رم -

 مالك العمايره

ضمن سلسلة ندواتها حول مستقبل الشرق الأوسط في ضوء السياسات الدولية عقدت جمعية المرصد الديموقراطي الأردني يوم الاربعاء 10/2/2016م ندوة سياسية تحت عنوان: آفاق القضية السورية تحدث فيها كل من اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري وعضو الجمعية الدكتور محمد ابو رمان.


وقد تحدث الدكتور الدويري أن الجسد العربي كان مهيئا للحريق وأن لافروف زار دمشق في 9/2011 واقنع الاسد بمقاربة بوتين في غروزني، مما أدى الى التحول الدراماتيكي نحو عسكرة الثورة التي بدأت سلمية.

وحول موقف الاردن من القضية السورية فأشار إلى أنه فوت فرصة ذهبية عام 2012 ليصبح الدولة الأكثر تأثيرا في الأحداث السورية ووقف في المنطقة الرمادية مفتقدا إلى مفهوم الأمن الوطني، وآثر تحمل اعباء اللجوء والاعباء الأمنية المتصاعدة.

وأكد الدكتور الدوري أنه هنالك كذبة كبرى اسمها أصدقاء الثورة السورية، مشيرا الى هشاشتها حيث افسد النظام الانسان السوري على مدى عقود، هذا في الوقت الذي يقاتل على الارض 40 تنظيما شيعيا بينما وصل الجيش السوري الى مرحلة العجز. وذكر الدويري أن التدخل الامريكي كان قويا في كوباني بينما هو باهت في مناطق السنة حيث تنفذ 17 طلعة يوميا معظمها تعود مذخرة، وتركت للطائرات الروسية المهمة القذرة في القضاء على الثورة.

وأضاف الدويري بان التداعيات على الاردن ستكون في غاية الخطورة ومنها ان في الاردن الكثير من الخلايا النائمة لسوريا وتتجه الأحداث إلى هجرات جديدة سوف تجلب معها المزيد من الخلايا حيث أن الاتفاق الاردني مع روسيا غير فعال فلا يحترم الأقوياء الاتفاقات.

أما في آفاق الأحداث في سوريا فذهب الدكتور الدويري إلى أن الأزمة تكبر وتتحرك وأن الأمور تسير باتجاه إحكام الروس والنظام للسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السنية وانتقال الأخيرة إلى حرب العصابات التي سيتضرر منها الاردن بالتاكيد.


من جهته أشار الدكتور محمد ابو رمان الى أن تصريحات كيري حول 3 أشهر من الجحيم في سوريا تعني اعطاء امريكا للروس مهلة أخرى للقضاء على المعارضة المسلحة، وأن أمريكا وأوروبا قد حسمت موقفها وألغت أي دعم للمعارضة "المعتدلة" وأغلقت غرف العمليات وتخلت عن شرط عدم ترشح بشار، وهي اليوم في حالة اعجاب وهرولة نحو ايران بينما هي في حالة قرف واعراض عن السعودية التي تقبل على مرحلة صعبة، وأن الامريكان اعادوا تعريف مصالحهم في المنطقة فسلموا العراق لإيران وسوريا لروسيا، وأن الهدف هو إيصال العالم الى الاختيار بين البغدادي وبشار، الأمر الذي يعتبر محسوما لصالح الأخير. وذهب ابو رمان إلى أن تفكك قيادات وقوات الجبهة الجنوبية المعارضة يعني تخلي الأردن عمليا عنها، وأكد أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى لجوء ما لا يقل عن نصف مليون سوري إضافي، كما أن التدخل السعودي أصبح نكتة ضمن هذه المعطيات. وأشار ابو رمان أن أمريكا مستعدة لترك سوريا لروسيا وقد أشارت أمريكا أن الأزمة السورية ستنتهي قبل نهاية 2016.

وختم ابو رمان بأن الدولة العربية قد انتجت الربيع العربي، بينما أنتجت الثورة المضادة داعش.


وجرى في نهاية الندوة حوار موسع شارك فيه عدد من الحضور منهم الدكتور ممدوح العبادي والسيد عدنان ابو عوده والدكتور سعدون الزبيدي والدكتور محمد أبو هديب والدكتور حسان الصفدي والدكتورة سميرة الخوالدة وآخرون وأدار الندوة عضو المرصد الديموقراطي الدكتور حسين حياصات.

وقد ذهب المتداخلون إلى أن الأردن كان ناجحا بنسبة 80% في ادارة الازمة وأن استقبال اللاجئين كان خطيئة وخيانه بحسب الدكتور العبادي، وأن روسيا وامريكا هما من تديران المنطقة وهما متوافقتان على تفتيتها وأن اسرائيل هي اللاعب الصامت بحسب ابو عوده، وأن قرارات دولنا ليست ذاتية بحسب الخوالده، وأن سوريا في طريقها للتقسيم بحسب الزبيدي، وأن الأسد لن يحكم بحسب ابو هديب، وأخيرا بأن لافروف صرح عام 2011 بانهم لن يسمحوا بقيام دولة سنية في سوريا وأن الأردن قد خسر بموقفه أقرب أصدقائه – المعارضة السورية، وأن الثورات العربية بدأت ولم تنته بعد وهي صيرورة تاريخية بحسب الصفدي.





عدد المشاهدات : (1943)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :