ما بين رحلة عطاء ووفاء مصنع الرجال


رم -

الدكتور خالد عبد الجواد الطهراوي

 

الفاضل محمود حسن حسونه 

شكري لك على مهجة أحييتها ، وحشاشة أبقيتها ؛ ورمق أمسكت به ؛ وقمت بين التلف وبينه .

فلكل نعمة من نعم الدنيا حد تنتهي إليه ؛ ومدى تقف عنده ، غاية من الشكر لا يسمو إليها الطرف ؛ رددت عنا كيد العدو وأرغمت أنف الحسود ، فنحن نلجأ منك إلى ظلٍ ظليل ، وكنف كريم ، فكيف يُشكر يُشكر الشاكر ؟ وأين يبلغ المجتهد ؟! 

فأما حروفي التي أعارتني كتابتك نيابة عن كل أهل الأردن الشامخة شاكرين ؛ حائرة أمام وصفك ، هيهات أن ينتسب إلا إلى عادات فضلك وإفضالك الشكر .

سنسير تحت رايات عرفك وعطائك ألبستنا ثوب لا يحلى إلا بذكرك إسمه حقيقتك وفعلك ، ولسواك مجازه 

نهضت بنا على وهن وظلّع من ما أصابك بل أصابنا جميعا" أبناء سحاب علمتنا أن نأبى إلا أن نستولي على الفضائل ، لن ندع للمجد غاية إلا سبقنا إليها السابق 

قدمنا الأخ والإبن وعيونه كالصقر في جسد غيره الأن تبصر نور الرحمن المنان القادر ، قادر على أن تكون المعالي بأسرها مجتمعة في شخصك أبي ومعلمي وصديقي وملهمي محمود حسن حسونه .

 

منظومة في ملكه _ القائد عبد الله إبن الحسين إبن عبد الله _ خالصة له من دعوى القسم وشركه ترجمتها للجميع الأن بفعلك قسمنا العسكري الوفي للمليك وللبلاد هو فعلك أبآ الحازم منك نستمد فخر الصبر برحمة رحمن 

لو كان لي أن أشكرك لِظن بالغت في تحسينه ، أو أحمدك لرأي لك فينا أبدعت في تزيينه _ لكان لقلمي مطمعٌ أن يدنو من الوفاء بما يوجبه حقُّك ، ويكتب من الحروف معاني الشكر التي يطلبها فضلُك . لكنك لم تقف بالمعهود عندنا بل علمتنا ومن حولنا القريب والبعيد من أبناء ديننا بأننا الشامخون 

لا يزال فعلك تجاه الشهيد بإذن الله إبراهيم حسن حسونه يُنبِّه من كان منا خامدا" وتهزُّ فيهم جامدا" على الوفاء للوطن ومليكه ، بل لا تنفك تُحيي من قلوبنا الإيمان ، وكيف يكون الوفاء للرحمن ، وما جاء به رسوله الكريم . 

 

إصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . 

 

حاجتنا لك يا أباآ حازم لا يكاد يلحظها الواهم ، نتكاسل عن بذل أرواحنا رخيصة فداء لتراب الوطن الطاهر ...!!!

هنيئا لك أبا الشهيد وأخوه هنيئا للوطن فقد سطر بحكمة أفاضها الله عليه ألف ألف معنى للشموخ كيف لا وهو أخ للنسر الباسل إبراهيم و أب للصقر الكاسر حازم وإبن للأب الفاضل حسن حسونه إبن سحاب الشامخة على الرفعة والتضحية والبذل والعطاء 

هناء نعم نحن في هناء نزف الشهداء ونعلم أين مستقرهم هم عند الكريم العظيم الرحيم .

 

 

 

 

 




عدد المشاهدات : (2947)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :