المجتمعات العربية لا تعتمد على الحكومات


رم - هدى حمودة
تصوير سامي الزعبي

أكدت مسؤولة قسم حماية النساء والأطفال في المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن زينة جدعان لــرم أن انعقاد مثل هذا المؤتمر والذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مديرية الامن العام- إدارة حماية الأسرة، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة هو ايمانا من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بالدرجة الاولى بخصوصية حق الاطفال والنساء اللاجئيين في الأردن .
وأوضحت جدعان لــرم ان هذا المؤتمر جاء ليتمحور حول موضوعات اساسية تتعلق في النهج المتمركز حول تحقيق مصلحة فضلى سواء للطفل أو اللاجئ وأضافت " من هذا المنطلق وجدنا أن هناك ضرورة لتقييم النجاحات التي تم تحقيقها فيما يخص الاستجابة لحماية الاطفال والنساء سواء على المستوى الاقليمي أو في الأردن ".
وقالت " أن المجتمعات العربية لا تعتمد على الحكومات أو الادوات الدولية بل تملك ثقافة وتقاليد وهم أساس للكرم وهو ما يفتقر اليه بقية العالم ".
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال المؤتمر الإقليمي "تعزيز نظم الحماية الوطنية في حالة اللجوء: المبدأ والممارسة " تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله صباح اليوم .
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين ممثلون وأخصائيون في نظم الحماية الوطنية من حكومات، ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية، وأكاديميون من منطقة الشرق الأوسط خاصة من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والعراق والكويت وجمهورية مصر العربية وتركيا وقطر ولبنان والبحرين بالإضافة الى الأردن.
فيما أشار نائب مدير الأمن العام اللواء تحسين المومني الى ان المجتمعات العربية قد شهدت مؤخرا تغيرات سريعة ومتلاحقة نتيجة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية نتج عنها لجوء حالات كبيرة وما صاحبها من معانه كبيرة على اللاجئين .
وقال المومني ان أجهزتنا الأمنية ارتقت بواجباتنا ضمن منظومة العمل التشاركية وأضاف " لقد ارتقت أجهزتنا بضمان تطبيق القانون بشكل انساني خاصة اتجاه المجمتع وتقديم افضل الخدمات للقادمين على أرض المملكة وخاصة اللاجئين فقد بادرت المديرية باستحداث ادارة متخصصة في ادارة اللاجئين ".
فيما أوضح ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أندروا قائلا " ان أغلب اللاجئين كانوا من الأطفال والنساء والذين يقدروا ب 1.4 مليون شخص ، فلا بد من وضع سياسات لاستعادة كرامتهم وحمايتهم من جميع خاصة عمالة الاطفال وهذا ليس فقط مسؤولية الاردن بل هي مسؤولية المجتمع الدولي لتوفير البنى التحتية لعدم تغيير مستقبل الاطفال الاردنيين أيضا "
وسيعمل المشاركون في المؤتمر على دراسة كيفية دعم المشاركة الفعالة لنظم الحماية الوطنية وتوظيف الخدمات التي تقدمها الحكومة والمجتمع المدني بحيث تشمل اللاجئين من النساء والفتيات والرجال والصبيان بخصوص تأمين الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء بما فيها العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والأشكال المتعددة من العنف الأسري وانفصال الأطفال عن عائلاتهم أو ذويهم. وسيبحث المشاركون سبل التعرف على الفجوات وتحديد الممارسات الإيجابية المعمول بها والتي يمكن البناء عليها ومشاركتها في سبيل التصدي للعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتأمين الحماية للأطفال.
كما سيعمل المشاركون على تطوير مجموعة من التوصيات الإجرائية بحيث يتم إخضاعها للمزيد من المعاينة من طرف الدول المشاركة على المستوى الوطني، مع التوجه نحو تعزيز النوعية وإضفاء الديمومة على إجراءات حماية اللاجئين في الشرق الأوسط.



عدد المشاهدات : (2843)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :