مفاوضات استيراد الغاز الاسرائيلي للاردن قائمة.


رم - يتداول برلمانيون معلومات تفيد ان الحكومة ما زالت تفاوض اسرائيل بخصوص استيراد الغاز الاسرائيلي وان المفاوضات بهذا الخصوص ما زالت قائمة على قدم وساق بل إن "المفاوضات بين الطرفين لم تقتصر على ذلك بل تضمنت تصدير الغاز بشكل عكسي من "إسرائيل" إلى مصر عبر خط الغاز العربي نظراً لحاجة مصر الشديدة لها وتلبية النقص عندها.
ونوهت المصادر ان آخر هذه المفاوضات تمت مؤخرا في منطقة البحر الميت- وليس في عمان - بين الجانب الحكومي وبين وفد من شركة نوبل التي تتولى تسويق الغاز الصهيوني، فيما أجمع خبراء على أن اعتماد خيار استيراد الغاز من "إسرائيل" كمصدر للطاقة في المملكة أسوا الخيارات.
برلمانيا انقسم النواب في الجلسة الرقابية التي خُصصت لمناقشة ملف استيراد الغاز من اسرائيل، بين مؤيدين للاستيراد من اسرائيل بناء على المصلحة الوطنية العليا، ومعارضين حملوا الحكومة فشل إدارتها باللجوء الى اسرائيل.
وتساءل النواب المعارضون للصفقة عن مبررات الحكومة للجوء إلى اسرائيل لاستيراد الغاز، معتبرين ان هذه الاتفاقية تساهم بدعم الاقتصاد الاسرائيلي لمزيد من الانتهاكات والقتل والاستيطان والتهجير.
وفيما يتعلق بالوضع القانوني لاتفاقية الغاز مع "إسرائيل"وفيما
إذا توجب على الحكومة عرضها على مجلس النواب فأن " المادة 33 فقرة 2 من الدستور الأردني تنص على أن المعاهدات والاتفاقيات التي يترتب عليها تحميل خزانة الدولة شيئاً من النفقات أو مساس في حقوق الأردنيين العامة أو الخاصة، لا تكون نافذة إلا إذا وافق عليها مجلس الأمة، ولا يجوز في أي حال أن تكون الشروط السرية في معاهدة أو اتفاق ما مناقضة للشروط العلنية".
مصدرحكومي نفى أن التخوف من أن يصبح الأردن أسيراً لغاز من مصدر معيّن، "غير وارد" ، وأن خطوة استيراد الغاز الطبيعي من نوبل انيرجي لن تجعل الاقتصاد الأردني رهينة بيد "أي دولة"، وان "النية تتجه لشراء الغاز من حصة هذا المطوّر، وليس من أية حصة أخرى" ،وأن "هذا المطور (شركة نوبل الأميركية) قد وقع اتفاقيات شراء الغاز مع كل من السلطة الفلسطينية، وشركات مصرية، وشركة البوتاس العربية وشركة البرومين".
ويواجه الأردن صعوبة في تلبية الطلب على الكهرباء الذي يتزايد بمعدل
أكثر من سبعة بالمئة بسبب نمو عدد السكان والتوسع الصناعي، فيما تراكمت على شركة الكهرباء الوطنية ديون قدرها 4.7 مليار دينار (6.6 مليار دولار) بعد أن اضطرت إلى دفع ثمن الطاقة التي ولدها منتجون مستقلون للكهرباء من وقود الديزل والوقود الثقيل الأعلى تكلفة بعد تعطل إمدادات الغاز المصرية الرخيصة.
يذكر أن شركة نوبل انيرجي الأميركية صاحبة امتياز (تملك وتدير) حقل لوثيان
على سواحل البحرالابيض المتوسط قبالة الساحل الإسرائيلي، الذي يُعتزم الاستيراد منه.












عدد المشاهدات : (3885)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :