أسرة ام أحلام تعيش في خيمة من القماش في دير علا


رم - أوضاع معيشية صعبة تواجهها ام احلام التي تصارع منذ خمس سنوات الحياة بحرارة صيفها اللاهب وبرودة شتائها القارس، فمنزلها المتواضع والذي لا يعدو ان يكون خيمة قماش، لا يمكنه باي حال تجنيب أسرتها النوائب والتي كان آخرها مياه الأمطار التي دهمتهم.
تروي ام احلام التي تقطن في قرية فنوش بلواء ديرعلا، قصة زواجها وكيف أنها عملت مع زوجها على بناء خيمة مكونة من قطع القماش والخيش والبلاستيك والقطع الخشبية ليصنعوا بها "عش الزوجية"، مشيرة أن منزلها ورغم انه لا يقي حر الصيف أو برد الشتاء، الا انه المأوى الوحيد الذي تأوي اليه كل ليلة بعيدا عن أعين الناس. وتضيف " تزوجنا وبدأنا حياتنا كبقية الناس، الا أن الهموم كبرت مع مجيء الأولاد فزوجها المريض يعمل في جمع الخردة ليوفر ثمن الطعام والشراب"، مبينة أن بعض الأيام لا نجد ما نقتات عليه لان ناتج عمله غير ثابت.
وتصف ام احلام منزلها "الخيمة"، كالفرن يشتعل نارا في أيام الصيف الحارة، فيضطرون للهروب منه لقضاء معظم ساعات النهار خارجه، ومن ثم يعودون ليلا للنوم، لافتة ان أكثر ما يقلقها هو خوفها من الهوام التي تنتشر في الأرجاء في فصل الصيف كالأفاعي والعقارب والجرذان والتي تتسلل الى داخل الخيمة بحثا عن الطعام فتجد طريقها عبر جوانب الخيمة.
اما في الشتاء تؤكد ام احلام فانها – أي الخيمة – تغدو كالغربال فلا يستطيعون دفع المياه عنهم فيما البرد ينخر عظامهم، مشيرة الى أن الأمطار الأخيرة دهمت خيمتهم وبللت فراشهم وزادت من معاناتهم وآلامهم.
"الأمل بالله" تقول ام احلام في إشارة إلى عدم يأسها في ان تجد نفسها وعائلتها في يوم من الايام بين جدران غرفة، موضحة ان قطعة الأرض المقام عليها الخيمة خصصت باسمهم الا انهم لا يملكون أي مبلغ للبدء بالبناء، فتنتظر كل يوم من يمد لها يد العون لانقاذ عائلتها من الضياع. الغد



عدد المشاهدات : (3012)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :