ويستمر الرهان


رم -

المحامي موسى سمحان الشيخ


الانتفاضة بألف خير، الانتفاضة تصيب من العدو مقتلا وتوقعه في شر اعماله، تنمو وتمتد وتكبر، خسارة العدو بالامس، الخميس مقتل ثلاثة اسرائيليين، ثلاثة جنود في يوم واحد، عملية بطولية في تل الربيع وهذا اسمها الحقيقي وليس كما يسمونها تل ابيب، الارض ومن خلال رجالها وشهدائها تتكلم عربي، اما العملية الاخرى ففي مستوطنة قرب بيت لحم ولي غوش عيتصون، اربعة قتلى حسب الناطق العسكري العربي وفي يوم واحد مشهود، جهد فلسطيني جبار، نظرا للظروف الذاتية الفلسطينية والظروف العربية الاقليمية.

اشتد الساعد الفلسطيني، ارتطم بجدار التسوية المنهار الكاذب والوهمي فافرز بواكير انتفاضة ثالثة تنتظرها الامة بجموعها ويخافها دعاة الاستقرار المغمس بالذل والاهانة. اما ثاني التطورات في ارضنا المحتلة والتي ستؤثر في مجرى الانتفاضة فهو الاضراب الشامل لكل اراضي عام 1948 في هذا اليوم الجمعة رفضا لقرار حكومة العدو الصهيوني بحظر طال الحركة الاسلامية - الجناح الشمالي برئاسة المناضل البارز الشيخ رائد صلاح، العدو الصهيوني وعلى ارضية خوفه واعماله البربرية يخاف من الحركة الاسلامية لدى عرب 48 تماما كما يخاف من حماس والجهاد وحزب الله، لهذا يحاول استئصالها وشطبها بينما هي في حقيقة الامر رقم صعب وصعب جدا، فالالتفاف الجماهيري حولها ومن كافة الفئات سيجعل حتما مهمة العدو صعبه وصعبة جدا وكما قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل معركتنا شعبية تواصله ودولية ايضا، لن يفلح نتنياهو واركان حربه وساسته في كسر الارادة الصلبة للنضال الفلسطيني سواء في الضفة او غزة او لدى فلسطينيي الداخل.

اما المتغير الثالث وهو التحرك الامريكي الخجول اذ ارسلت الادارة الامريكية مندوبا للمنطقة حسب وكالات الانباء ليمهد لزيارة وزير الخارجية الامريكي الذي سيحاول جمع الطرفين معا الفلسطيني - سلطة رام الله - والصهيوني لاستئناف المفاوضات العبثية التي لن يخرج منها شيئا، مفاوضات لن تزيد الوضع الا اشتعالا لان الامريكي يصممها ويهندسها في كل مرة لصالح العدو الصهيوني ويقف علانية الى جانب الجلاد والمستعمر في مواجهة الضحية اوباما الضعيف تماما لن يستطيع انجازا تسوية في اي مكان في العالم فهل يستطيع وزير خارجيته او مندوبه ايا كان ان يقدم شيئا - اي شيء - لعرب فلسطين، لدى الانتفاضة كل الاسباب والمقومات رغم صعوبة الوضع الذاتي والعربي، لديها كل مقومات الاستمرارية وسوف تستمر قوية ظافرة.




عدد المشاهدات : (667)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :