شكا عدد من سكان المناطق الشرقية بمادبا وحوارة من ظاهرة اشعال النار باكوام النفايات التي يتم نقلها للمكب من مدينة مادبا والمناطق التابعة لها ومن بعض الشركات بكميات كبيرة جدا، والتي مقلقة ومتكررة للمواطنين.

وقالوا انه يتم اشعال النار باكوام النفايات خصوصا ايام الخميس والجمعة والسبت؛ ما يتسبب بدخان كثيف يصدر عن الحرق يغمر المناطق المجاورة بالاضافة للروائح الكريهة من الدخان والرذاد المتطاير والذي يدخل الى المنازل ويتسبب بإصابة الأطفال والمسنين بالربو خصوصا ان بعض المسنين يعانون من ازمات صدرية. "الرأي" رصدت هذه الظاهرة التي مازالت تقلق الاهالي والمستمرة منذ 3 ايام، اذا ما زالت اعمدت الدخان تتصاعد حتى لحظة اعداد هذا التقرير، فيما الجهات المعنية ما زالت تماطل في التعاطي مع هذه الظاهرة الخطيرة الممنوعة محليا ودوليا.

رئيس بلدية الجيزة الجديدة تركي الفايز اكد ان المواطنين يعانون من الروائح المنبعثة من عملية الحرق خصوصا عندما يكون اتجاه الرياح شرقي ، وحال اهالي الجيزة لم يختلف كثيرا عن حال المواطنين في مادبا حيث الشكوى سيدة الموقف. هذا ويجب ان يتم التخلص من النفايات من خلال عملية الطمر ، لهذا فان الجهات المختصة وضعت العديد من الاليات والجرافات في مكب النفايات تحت تصرف المسؤولين الا ان انهم يلجاون الى اقصر الطرق واسهلها وهو الحرق ، رغم المضار البيئية والصحية على حياة المواطنين. يشار الى ان هذه الظاهرة يعاني منها المواطن في مناطق لواء الجيزة واحياء كثيرة من مدينة مادبا منذ اكثر من ثلاث سنوات وان حلها لم يتعدى التصريحات والوعود.

وعزا عاملون في المكب ان سبب اشعال النيران في النفايات من قبل اصحاب سوابق وهي ظاهرة متكررة اضافة امكانية حدوث الحريق عن طريق النفايات التي تنقلها حاويات البلدية كون في احيان يتم حرق الحاويات في بعض شوارع المدينة. وبينوا انه لا يمكن السيطرة على هذه الظاهرة كون مساحة المكب واسعة تصل الى 200 دونم.الرأي