عائلات تستعد مبكرا لاستقبال فصل الشتاء


رم - بدأت أم معتز هذا العام التحضير لفصل الشتاء مبكراً خوفاً من تكرار ما حدث معها خلال الشتاء الماضي؛ إذ بدأت الأجواء بالتحول للبرودة قبل المعتاد.
وتقول أم معتز إنها تنوي خلال الأيام القليلة المقبلة أن تقوم بفرش البيت كاملاً بالسجاد وتدفئته استعداداً لبرودة الشتاء المتوقعة بحسب ما سمعت من أكثر من مصدر.
وتعتبر أن هذه المرحلة الانتقالية بين فصلي الصيف والشتاء تقوم بها عادةً ربات البيوت بالكثير من الأعمال المنزلية استعدادا لاستقبال فصل الشتاء؛ إذ إن متطلبات الأسرة والبيت تتغير بتغير الأجواء.
وما إن تهب نسائم البرد والشتاء خلال فصل الخريف، حتى تقوم الكثير من العائلات بالاستعداد لعمل الكثير من التغيرات في أركان البيت، كما في أم معتز، التي قررت وزوجها، أن يقوما بملء الخزان بالديزل قبل أن تزيد الأسعار مع برودة الشتاء القادمة.
كما عمدت أم عصام إلى أن تحضر إحدى العاملات من مكاتب التشغيل لمساعدتها في “تعزيل البيت” والقيام بفرشه بالسجاد قبل أن يدخل الشتاء فجأة، بالإضافة إلى فصل الملابس الصيفية عن الشتوية، وترتيبها في الخزانة لأبنائها.
وتقول أم عصام إنها سمعت من خلال المواقع الخاصة بالأرصاد الجوية المختلفة أن هذا الشتاء سيكون مبكراً وبارداً جداً.
وبناءً على ذلك، قررت أن يكون التعزيل والتحضير للشتاء مبكرا خلافاً لباقي الأعوام، لذلك بدأت فعلياً بالتحضير لاستعدادات الشتاء، وقامت بتجهيز التدفئة في المنزل، حتى يكون جاهزاً لاستقبال أي طارئ “شتوي”، على حد تعبيرها.
وكان موقع طقس العرب قد نشر تقريراً خلال الشهر الماضي، يوضح فيه معلومات تبين توقع العلماء حدوث انخفاض تدريجي عالمي على درجات الحرارة، ناجم عن بدء فترة التبريد للغلاف الجوي ولحرارة المحيطات خلال العامين 2015-2016.
هذه المعلومات التي يقرأها الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع بالمجتمع إلى الاستعداد لهذه الأجواء الباردة، خاصة وأن المملكة فعلياً قد شهدت موجات باردة خلال الأعوام السابقة، وتتابع موجات تساقط الثلوج.
ومن جهتها، اتخذت بثينة محمد، وهي أم لثلاثة أطفال، إجراءات جديدة لهذا العام، استعداداً للشتاء، خاصة فيما يختص بالأطفال؛ إذ قامت بترتيب المنزل بطريقة جديدة بحيث تكون هناك مساحة واسعة للحركة واللعب لأبنائها، فالأجواء الباردة وتساقط الأمطار قد يمنعانهم من الخروج من المنزل والبقاء فيه لساعات طويلة، لذلك كان لا بد من أن يكون هناك ترتيب جديد في البيت يسمح لهم باللعب والحركة بحرية بدون وجود مخاطر أو معوقات.
إلى ذلك، قامت بثينة بشراء ملابس دافئة لهم تتناسب والأجواء القادمة، وأن تكون واسعة ومريحة لهم للتنقل والحركة في المدرسة، خاصة أن هذه الفترة قُبيل دخول الشتاء بشكل كبير تكون فيها الأجواء متقلبة ما بين الباردة والدافئة، لذلك حرصت على توفير ملابس تتناسب وهذه الفترة.
ولكونها تمتلك سيارة تساعدها على التنقل والذهاب للعمل، فقد حرصت وبكل دقة على أن تتفقد سيارتها مع تساقط الأمطار لأول مرة يوم أمس، حينما شاهدت حدوث انزلاقات على الشوارع، لذلك تأكدت من خلال المختصين في محلات تصليح السيارات من سلامة “الكوابح والإضاءة والماسحات الزجاجية والتدفئة في سيارتها”، وذلك لتجنب وقوع الحوادث.
وتحسباً لحدوث أي أمور طارئة بُعيد دخول فصل الشتاء، ووجود عائلات تعتمد في تدفئة المنزل على نظام التدفئة المركزية، فقد حرص رب الأسرة زياد عبد اللطيف على أن يشترك بجمعية مع زملائه في العمل، واستلامها خلال هذا الشهر وشراء وتعبئة الخزان بـ”الديزل” من الآن، كما أخذ صوبات الكاز والغاز التي لديه عند محل متخصص لإجراء الصيانة اللازمة.
وعلى الرغم من الحاجة للتدفئة مبكرا نوعاً ما، إلا أن عبد اللطيف يبرر ذلك بـ”التحسب لارتفاع الأسعار فيما بعد”، والتخفيف من الأعباء المالية على رب الأسرة في فصل الشتاء، أو تحسباً للمنخفظات القوية التي من الممكن أن تضطره للجلوس في البيت لأيام، كما حدث في العام الماضي.
وتعتقد سيما أحمد أن هذه الأجواء “بداية الشتاء” تدفعها إلى أن تقوم بعمل الكثير من التحضيرات لأسرتها، ومساعدة والدتها في أعمال تبديل مواقع الأشياء والأثاث في المنزل، بالإضافة إلى إخراج الملابس الشتوية التي تحتاجها خلال هذه الفترة، وإجراء صيانة كاملة للبيت.
وتقول أحمد إنها في العام الماضي لم تقم بتعزيل المنزل مع والدتها خلال هذه الفترة، إلا أن الشتاء جاء مبكراً، وبدأت الأجواء الباردة بالتسلسل إلى المنازل، وحدوث منخفض جوي غير متوقع.
من جهتها، دعت مديرية الدفاع المدني عبر نشراتها الإرشادية إلى ضرورة أخذ الاحتياطات المسبقة لاستقبال فصل الشتاء، وذلك بإجراء الصيانة الدورية اللازمة للتمديدات الكهربائية تحسباً من وقوع التماس الكهربائي، إضافة الى التأكد من قنوات تصريف المياه وخصوصاً تلك القريبة من المنازل أو التي توجد داخل المنزل خوفاً من أن تغمر المياه المنازل أو تداهمها.
كما دعت المواطنين الى مراقبة الأطفال أثناء فصل الشتاء وخصوصاً خلال فترة تواجدهم داخل البيت وإبعاد الأشياء التي تؤدي الى إلحاق الضرر بهم ما أمكن؛ حيث إن طبيعة فصل الشتاء تجبر الأشخاص على التواجد أغلب أوقاتهم داخل المنزل، الأمر الذي يؤدي الى وقوع الحوادث المختلفة كالحريق والاختناق والصعقات الكهربائية والجروح والكسور والتسمم والنزلات الصدرية. الغد



عدد المشاهدات : (3090)

تعليقات القراء

لؤي
انا ايضا قد حضرت لفصل الشتاء بالدعاء الى الله العلي القدير ان يحفظني واهلي جميعا وكذلك جميع المواطنيين في هذا البلد الغالي لو في عندي خزان ديزل كان عبيتة ولو كان عندي تدفأة كان عملتلها صيانة ولو كان في مصاري كان عبيت كاز ولو كان في امكانية كان فرشت سجاد على كل حال الله خير حافظ
13-10-2015 11:25 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :