رم - يعاني المزارعون في منطقة سيل البربيطة شمال الطفيلة بحوالي 35 كيلو مترا من الانتشار الكثيف لنباتات القصيب التي تتسبب بالحد من وصول مياه الري لبساتينهم عدا عن تعرضها للحرائق وامتدادها لمزارعهم التي تحتضن اشجار الجوافة والزيتون والكرمة.
وطالبوا وزارة الزراعة والجهات المعنية، بضرورة اتخاذ الاجراءات الضرورية للتخلص من شجيرات القصيب التي تمتد على مساحات واسعة في منطقة البربيطة في ضوء توافر المياه وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعلها في نمو متواصل رغم عمليات المكافحة البدائية على طول مجرى الوادي.
وقال المزارع عبد البدور يشاركه العديد من المزارعين في المنطقة انهم قاموا باستثمارات زراعية في منطقة البربيطة المعروفة بزراعة اصناف الجوافة والخضار وغيرها، الا ان هناك عقبات اثرت على نجاح زراعتهم منها انتشار القصيب الذي يؤدي الى بطء جريان مياه الري واستنزافها بكميات كبيرة قبيل وصولها لمزارعهم، الى جانب انتشار الحشرات الضارة والقوارض بشكل كبير بين تلك النباتات التي تعد موئلا مناسبا لانتشارها، حيث تنعدم حملات الرش والنظافة للمنطقة ذات الطابع السياحي والزراعي.
كما طالبوا بضرورة اقامة جدران استنادية على مجرى الوادي للمحافظة على مزارعهم من انجراف التربة، خصوصا بعد الهطول المطري شتاء.
من جانبه، بين مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين ان وزارة الزراعة تسعى لتنفيذ مشروعات عدة في منطقة البربيطة ابرزها مشروع ازالة النباتات الضارة على طول مجرى وادي البربيطة، ووضع سلال حجرية "جابيون" على جانبي السيل لحمايته من الانجراف ومنع نمو النباتات الضارة كالقصيب، اذ يعتبر وادي البربيطة من المناطق الزراعية الحيوية في الطفيلة ذات الانتاجية المميزة لأصناف الجوافة والتين والعنب.