تغريدة تذكّرنا أن مؤسس "آبل" أصله سوري مهاجر كآلان كردي


رم - تزامناً مع انشغال العالم بصورة الطفل السوري الذي غرق مع شقيقه ووالدته في طريقه إلى جزيرة يونانية وطفى جسمه الصغير على المياه ليرسو هامداً على شواطئ تركيا، ذكّر مستثمر في مجال التكنولوجيا، بطريقة بسيطة عبر تغريدة ذات مغزى، بشخصية من أصول سورية لعبت دوراً بارزاً في تقنية الاتصالات وانتشرت التغريدة على نطاق واسع.
ديفيد غالبريث، مصمم ومستثمر في مجال التقنية غرد من مقره بجنيف في سويسرا بعبارة "طفل سوري مهاجر" فوق صورة بالأبيض والأسود للمبدع ستيف جوبز، مؤسس شركة "آبل"، مذكراً العالم بما يمكن أن يقدمه أبناء المهاجرين إلى العالم بشكل عام والغرب بشكل خاص.
وكتبت "شيكاغو تريبيون" الأميركية مقالا لـ"Meg Graham" الذي سلط الضوء على هذه التغريدة وصاحبها مضيفاً أن الوالد الأصلي لمؤسس "آبل" – وهو سوري الأصل - كان هو الآخر قد غادر سوريا متوجهاً إلى الولايات المتحدة في عام 1950.
يذكر أن صورة جثة الطفل آلان كردي، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، وهو ملقى على صدره على الشاطئ حيث تم اكتشافها من قبل الشرطة التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قد تصدرت الصحف ونشرات الأخبار وألقت بظلالها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وحركت مشاعر سكان المعمورة من أقصاها إلى أدناها تجاه أزمة المهاجرين الفارين من المعارك والقصف الذي تشهده المدن السورية جراء براميل بشار الأسد المتفجرة.

وبحسب صحيفة "شيكاغو تريبيون"، فإنه بحلول منتصف نهار الخميس، كانت تغريدة غالبريث قد أعيدت أكثر من 3300 مرة وحظيت بـ1600 تفضيل.
وفي رسالة بريدية بعث بها ديفيد غالبريث، الشريك في مجموعة أنثميس، "Anthemis" وهي شركة استثمارية تنشط في مجال الخدمات الاستشارية المالية والرقمية إلى "بلو سكاي"، كتب يقول: "صورة آلان كردي دفعتني لنشر هذه التغريدة فبدى لي وكأنما هما طفلين جميلين من دمي ولحمي، ويبدو أن هذا هو أثمن شيء في العالم، طفل صغير قد جرفته أمواج البحر إلى الساحل وكأنه شيء عديم القيمة تم التخلص منه"، مضيفاً: "في حين أن الطفل (ستيف جوبز) لأب من نفس البلد (سوريا) حصل على فرصة ليؤسس أكبر شركة في العالم بأسرها ولكن ها نحن نشهد النقاش المحتدم حول وقف الهجرة".
ويقول إنه قارن وضع آلان كردي بستيف جوبز بمختلف الطرق متسائلاً ماذا يمكن للصبية الصغار مثله أن يحققوه لو مُنحوا نفس الفرصة التي حصل عليها مؤسس "آبل".



عدد المشاهدات : (779)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :