امهال تجار "الاجل " إلى السبت لدفع الحقوق


رم - اعتبر فريق لجنة إدارة أزمة الجنوب في البتراء أن بيان إحدى القبائل الكبيرة والممتدة من القطرانة إلى العقبة، بشأن متضرري أبنائها من تجار البيع الآجل 'التعزيم'، يرتقي إلى مستوى عال من التفكير والجدية في التعاطي مع أزمة الإقليم.
وأكد الفريق أن المدة التي منحها أبناء هذه القبيلة للتجار، إلى مساء يوم السبت المقبل (5 أيلول) لدفع حقوق أبنائها، تخضع لأعلى درجات المنطق، وهي منسجمة تماما مع ما توصل إليه الفريق مع التجار، بعد مفاوضات شاقة ومكوكية، مشيراً إلى أن استثناء من ليس له علاقة من أهل البتراء، يعتبر دلالة على العدل والإنصاف انسجاما مع النهج الإلهي 'ولا تزر وازرة وزر أخرى'، مبيناً أن فريق إدارة الأزمة أخذ على عاتقه كل المساعي الجادة للعمل بأسرع ما يمكن وبجهود واصلت الليل بالنهار لإعادة الحقوق لأهلنا في الجنوب، مبينا أنه في ظل عدم إفصاح هؤلاء التجار عمن وراءهم، وعدم ثبوت تورط أي جهة في هذه التجارة لحد الآن، فإن تركيز الفريق ينصب في هذه الفترة على استعادة حقوق الناس، مع عدم إغفال بذل كل الجهود لكشف المتورطين وجمع المعلومات والخيوط التي تساعد مستقبلا في كشف كل جوانب هذه المؤامرة الخبيثة.
وكانت إحدى القبائل في جنوب المملكة أصدرت أمس بيانا أكدت فيه أنه واعتباراً من يوم السبت المقبل فإن 'جميع تجار البيع الآجل وذويهم مطلوبون إلى أبناء قبيلتنا وسننتزع حقوقنا منهم دون ظلم أو عدوان'، مشيرين إلى أن الحكومة مسؤولة أمامنا مسؤولية كاملة عما حدث.
يذكر أنه وللمرة الثانية وخلال أقل من شهر واحد أعلن عن تأجيل البدء بصرف شيكات متضرري البيع الآجل إلى موعد جديد، تحت ذريعة جديدة، إذ لم يمض أكثر من 48 ساعة على تأكيد أحد تجار البيع الآجل (التعزيم)، بصرف حقوق المتضررين في الجنوب، حتى تنصل من التزاماته بالوعد الذي قطعه بحجة تعرضه إلى وعكة صحية ودخوله المستشفى.
وقال التاجر في بيان نشره على صفحته 'الفيسبوك' إلى 'الأهل والعزوة والعشيرة في الأردن عامة والجنوب خاصة، نظرا للوعد الذي قطعناه على أنفسنا في تنفيذ برنامجنا للصرف، فإني التمس منكم العذر لعدم قيامي بالصرف في المكان المحدد ليومي الأربعاء والخميس وذلك للظروف الصحية التي مررت بها ولتواجدي في المستشفى، مما أعاق تتمة الإجراءات اللازمة للصرف'.
وتداول ناشطون بيان التاجر بشكل واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' و'تويتر'، معتبرين أن جميع تلك الأعذار ما هي إلا مماطلة وتسويف من قبل التاجر، الذي لم يعد هناك أي ثقة في أي وعد سيقطعه مجدداً، محذرين للمرة الأخيرة من أن أي إخلال جديد في مواعيد الصرف حسب البرنامج المعلن سابقاً، ما يضع المواطنين الذين نفد صبرهم في مواجهة جديدة مع التجار وذويهم.
وتساءل المواطن إبراهيم نعيمات عن دور فريق لجنة إدارة أزمة الجنوب في البتراء، الذي لم يعلق نهائياً على تأجيل موعد صرف التاجر، مؤكدا أنه على اللجنة المضي بأمانة حث التجار بدفع حقوق المواطنين والالتزام الكامل بما أوكلت إليه بحل قضية البيع الآجل مع التجار والمواطنين.
وبين المواطن محمد المراعية أن الأمل يتجدد كل يوم مع اقتراب موعد صرف شيكات المتضررين، لكنهم سرعان ما يصابون بخيبة أمل عند تأجيل موعد الصرف، والذي تكرر خلال الأربعة أشهر أكثر من مرة، مشيرين إلى أن أوضاعهم المعيشية أصبحت لا تطاق نتيجة ادخار أموالهم وسياراتهم وعقاراتهم لدى تجار (التعزيم).
وكان أحد كبار تجار البيع الآجل أعلن الأسبوع الماضي عن موعد جديد لصرف شيكات المواطنين، بعد أن غادر في أول يوم صرف له بداية الشهر الحالي إلى العاصمة بحجة التهديدات والفوضى التي تعرض لها موقع الصرف، حيث أكد في بيان له التزامه بدفع كامل مستحقات المواطنين في برنامج أعلن عنه، وتاجر آخر أعلن منذ شهر أن موعد صرف المستحقات سيكون يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن عمل على تسوية بعض من السيارات والعقارات المحجوز عليها وفك حجزها من قبل هيئة مكافحة الفساد، وسرعان ما تأجل الموعد الجديد بحجة دخوله إلى المستشفى.الغد



عدد المشاهدات : (2302)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :