عقار للسرطان يستدرج الايدز خارج مكامنه تمهيدا لقتله


رم - كشف فريق طبي مختص عن امكانية تحفيز فيروس نقص المناعة للخروج من مكامنه في الجسد باستخدام عقار لعلاج مرض السرطان.

وجرب الفريق إحدى مكونات عقار يُستخدم للحيلولة دون إصابة الجلد المتضرر من الشمس من الإصابة بالسرطان.

ويقوم العلاج، وهو عقار مضاد للفيروسات، على قتل الفيروس في مجرى الدم، لكنه لا يمس "المخازن" الخاصة به في الجسد.

وظهرت قوة مخازن الإيدز في حالة "طفلة ميسيسيبي"، التي حقنت بعقار مضاد للفيروسات عند ولادتها. ورغم أنها بدت غير مصابة بالإيدز على مدار سنتين بعد توقف العلاج، اكتُشف لاحقا أنها حاملة للفيروس.

والايدز فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسئولة عن الدفاع عن الجسم ويفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات.

وتمثل أسوأ مراحل العدوى وبصورة أشد وضوحا مع وجود أورام خبيثة نتيجة للعوز المناعي، وبالرغم من أن الوسائل العلاجية لفيروس نقص المناعة يمكن أن تقوم بإبطاء عملية تطور المرض الا انه لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج له.

ويكمن فيروس الايدز في جسم الانسان، بعد انتقاله إليه، لعشر سنوات أو أكثر دون أن يتفطن اليه.

ويسود اعتقاد بأن استراتيجية "الركل والقتل" رئيسية في الاستشفاء من فيروس "اتش اي في". ويقوم هذا الأسلوب العلاجي على "ركل" الفيروس أو دفعه خارج مهجعه بما يسمح للعقار بقتله.

وأظهرت الدراسة الحديثة أن العقار "شديد الفعالية" في إعادة تنشيط الخلايا الكامنة لفيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز.

وقال الخبراء أن العقار "شديد الفعالية في تحفيز خلايا الإيدز الكامنة"، وأنه يمثل "مجموعة جديدة من المركبات الرائدة في مكافحة الإيدز".

وقالت العضو بفريق البحث الطبيبة ساتيا دانديكار "نحن سعداء للتعرف على هذا العلاج المحتمل لتحفيز فيروس 'اتش اي في' والقضاء عليه، خاصة أنه حاصل على الموافقات المطلوبة ويُستخدم بالفعل في علاج المرضى".

لكن لم يُختبر العقار حتى الآن على المصابين بفيروس "اتش اي في".

ويعتبر المختصون الاكتشاف خطوة هامة نحو اكتشاف مركبات جديدة تنشط خلايا الإيدز الكامنة، كما تضيف الدراسة نوعا جديدا من العقارات التي يمكنها القضاء على أشكال الفيروس التي تعيش طويلا، لكن من المهم التأكد من أن العقار آمن للمرضى.

يذكر ان دراسة حديثة أظهرت أن فتاة فرنسية في الثامنة عشرة من عمرها، ولدت مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض الإيدز، وعولجت حتى سن السادسة، لا تزال خالية من المرض، بعد 12 عاما من وقف العلاج، الأمر الذي يشير إلى أنها أول حالة شفاء طويل الأمد لطفل أصيب منذ الولادة.

وأشارت الدراسة الفرنسية التي قدمها أسيير ساييز سيريون من معهد باستور في باريس خلال المؤتمر الثامن بشأن الإيدز في مدينة فانكوفر الكندية، إلى أن هذه السابقة العالمية تظهر إمكانية الحصول على هدوء طويل الأمد للأعراض بعد علاج مبكر لطفل مصاب بفيروس "إتش آي في" منذ الولادة.



عدد المشاهدات : (2043)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :