قائد الوطن يُطمئن الأردنيين اقتصادياً وسياسياً وأمنياً


رم -

حفل لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بوجهاء مدينة العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية فيها يوم اول من امس, بكثير من الاشارات والدلالات التي انطوت على كمّ من الحقائق والمواقف الثابتة التي يتخذها الاردن على اكثر من صعيد داخلي وخارجي, بما لا يجع مجالاً للشك بأننا نسير في الاتجاه الصحيح, وأن جدول اعمالنا الوطني يُطبق وفق أجندات وخطط زمنية محددة الاهداف والغايات وان الرؤية الملكية للمشهدين الوطني والاقليمي تلحظ قدرة اردنية واضحة وثابتة في مواصلة العمل بدأب ومثابرة من اجل تحقيق الاهداف الوطنية والنبيلة وبخاصة ازاء الوضع الاقتصادي الذي يبقى الاهم بالنسبة لكل الاردنيين, رغم كل التحديات التي تحيط بالاردن وايضاً وخصوصاً الفقر والبطالة.


وإذ حث جلالته الاردنيين على مساعدة مجلس النواب والحكومة لتطوير اسلوب التعامل مع المستثمر وبخاصة اذا ما اردنا محاربة الفقر والبطالة وخلق فرص عمل, الامر الذي يستوجب تسهيل وتبسيط الاجراءات الحكومية المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية, بمعنى ان لا يتم تعطيلها أو عرقلتها عند كل صغيرة وكبيرة, فإن جلالة الملك كان على اعلى درجات الوضوح والصراحة في دعوة الحكومة والجهات ذات الصلة بتحسين الاجراءات الحكومية في التعامل مع المستثمرين الى جانب تجاوز التحديات الموجودة في بيئة القطاع الخاص, حيث هناك العديد من المستثمرين في العالم ممن يرغبون في الاستثمار في المملكة.


في السياق ذاته جاءت اشارة جلالة الملك الى تحسين الوضع الاقتصادي في المملكة بشكل كبير منذ نهاية العام الماضي وحتى افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت قبل ثلاثة اشهر لتضع النقاط على الحروف ولتؤشر الى ما ينتظرنا من مهمات وعمل لانجازه في المستقبل, سواء في ما خص ضرورة وجود الجرأة لدى المسؤولين في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسهيل الاستثمارات وجذبها أم في ضرورة ازالة التعقيدات التي يقوم بها بعض الموظفين في المؤسسات الحكومية أمام المستثمرين, حيث هناك بعض من يعرقل ويعارض بعض القوانين من اجل كسب الشعبية والظهور أمام الكاميرات, ما يصعب الامور في وجه القطاع الخاص والمستثمرين وبالتالي اضاعة الفرص وفي النهاية فإن من يدفع الثمن هو المواطن.


مكاشفة قائد الوطن لابناء شعبه في مدينة العقبة من وجهاء وممثلي الفعاليات الشعبية تكتسب اهمية اضافية وبخاصة انها جاءت بعد تدشين جلالته سلسلة من المشروعات الاقتصادية الحيوية مثل ميناء الغاز الطبيعي المسال ورصيف الخدمات البحرية, الامر الذي اكد فيه جلالته أن التركيز على العقبة سيساهم في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية, ما أسهم بالتالي في تفاؤل جلالته باستراتيجية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي اطلع جلالته عليها عند لقائه رئيس ومجلس مفوضي المنطقة الخاصة, بما يسمح بتطبيق برنامج تطوير الاستثمارات في العقبة ويفتح الطريق على التعامل مع مشكلتي الفقر والبطالة وكيفية تحسين اوضاع اهل المدينة وخارجها بالاضافة الى السعي لتطوير مشروعات مع محافظات الجنوب.


الملفات السياسية الاقليمية التي تحدث جلالته عنها خلال اللقاء حظيت باهتمام سياسي ودبلوماسي واعلامي لافت سواء في ما خص الاعتقادات الخاطئة لدى البعض في المنطقة عندما فسرت تصريحات جلالته السابقة حول دعم العشائر في هذين البلدين لأن بلدنا لديه علاقات تاريخية مع هذه العشائر ما يستوجب عليه أن يقف معها تماماً مثلما وقفت مع الاردن أم لجهة علاقات الاردن مع الدول العربية وهي علاقات ممتازة كانت وستبقى, فلا مشكلة لدينا مع دول الخليج وعلاقاتنا مع اخواننا هناك علاقة قوية ومتينة. كذلك الحال عندما اكد جلالته مرة اخرى على الموقف الاردني الثابت في شأن الحل السياسي للازمة السورية, فضلاً عن ان الاردن لا يرى أن الاتفاق النووي مع ايران سيكون له اثر سلبي على الاردن وإن كان سيكون له بالتأكيد اثر على المنطقة.


القدس - كما هو دائماً - لم تغب عن حوار ونقاش جلالة الملك المفتوح ومن القلب الى القلب مع وجهات وفعاليات مدينة العقبة, وبخاصة أن القدس وكما يعرف الجميع هي بالنسبة للاردن ولجلالته على وجه الخصوص خط احمر, وما حدث ويحدث فيها مؤخراً أمر مرفوض ولا نقبل به ابداً, والارن واصل اتصالاته مع عدد من الدول الفاعلة في العالم واسرائيل بهذا الخصوص, رغم ان هناك جهات تحاول دوماً اثارة الاشتباكات في القدس, مُذكراً جلالته بأن بلدنا اتخذ مجموعة من الاجراءات مع الحكومة الاسرائيلية, حيث تم اعادة السفير الاردني في اسرائيل فيما شهدت ليلة القدر في المسجد الاقصى مشاركة (350) ألف مصلٍ بفضل الجهود الاردنية وهو أمر لم يحدث منذ ستة عقود.


خلاصة القول, ان كلمة جلالة الملك الشاملة في العقبة اضاءت على تفاصيل المشهدين الوطني والاقليمي بصراحة وبُعد نظر وحكمة وقراءة ملكية دقيقة للأوضاع المحلية, وما يحدث في المنطقة اشاعت اجواء الاطمئنان والثقة في صفوف ابناء شعبنا على اكثر من صعيد وبخاصة اعادة قائد الوطن التأكيد على ثقته الكبيرة والعالية بالقوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي وبالاجهزة الامنية في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده خصوصاً الشمالية والشرقية منها. الرأي 




عدد المشاهدات : (4632)

تعليقات القراء

محمد ابوعرابي العدوان
مليكنا الغالي ربنا بعالي سماه ينصرك ويقويقك ويخلصك من كل الفاسدين وكل من يجوب في خاطره العبث بأمن وإستقرار المملكه الحبيبه
01-08-2015 09:41 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :