رم - اتهم رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان، إسرائيل بسعيها لاحتكار الطاقة النووية وقال إن "فكر القلعة" لايزال يتحكم في العقلية الإسرائيلية الصهيونية منذ الخمسينيات في هذا الصدد.
وقال طوقان في مقابلة صحفية مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن "فكر القلعة" لايزال يتحكم في العقلية الإسرائيلية الصهوينية منذ الخمسينيات وهو ما تبين في قيامها وقبل أية دولة في المنطقة باحتكار الطاقة النووية ولجوئها للخيار العسكري النووي ومنع أي طرف بالإقليم من الدخول في هذا المضمار".
وأكد أن الأردن ضد سباق التسلح النووي في المنطقة ، قائلا "نحن دولة نؤمن أن التسابق على السلاح النووي ضد مصلحة المنطقة ككل وضد شعوبها كما أنه سيجلب المزيد من الدمار والخراب".
وأضاف " أعتقد أن حصول دولة أو اثنتين في المنطقة الآن على السلاح النووي ليس بالأمر المنطقي ، لا للشعوب ولا للاقليم ولا للعالم".
وقال طوقان "إننا نعتقد أن إسرائيل لديها نظرة بأن تكون هي المركز التكنولوجي للعلم المتطور في المنطقة ، فيما تغرق بقية الدول المحيطة بها في بحر من الفوضى والدماء والاقتتال الداخلي والفساد والتخلف".
وأضاف "إن احتكار إسرائيل للسلاح النووي لن يحجب عنها مسيرة التاريخ والأمر الواقع بقبولها العيش في محيط مع جيرانها بسلام ، وإلا فإن هناك شعبا فلسطينيا يعيش على أرض فلسطين التاريخية وسيصبح عددهم في العام 2020 نحو 12 مليون نسمة وهو ما سيفرض وجودهم الديموجرافي والسياسي والتراثي واستعادة حقوقهم التاريخية في هذه الأرض".
ولفت إلى أن إسرائيل وبعض حلفائها في الكونجرس الأميركي أكدوا على أنه ستتم محاربة التكنولوجيا النووية في المنطقة وبالتالي جاء مفهوم المعيار الذهبي.
وأضاف "إننا كدولة صغيرة عندما أردنا طرق باب المجال النووي لاحظنا بصورة غير مباشرة وجود محاولات من قبل إسرائيل وحلفائها لتعطيل برنامجنا ؛ لأن العقلية المسيطرة عليهم تركز على أن الطاقة الذرية بالذات يجب أن تبقى حكرا لهم".
وأشار طوقان بهذا الصدد إلى أن هناك دولا عربية كثيرة ودولا أخرى بالمنطقة ومنها تركيا بدأت تدخل مجال الطاقة النووية السلمية إلا أنها اصطدمت بمعارضة غير ظاهرة ومبطنة لمنع دخولها في هذا المجال.
وعن الاتفاق المرتقب بين إيران والدول الست حول برنامج طهران النووي، أجاب طوقان بأن في حال تطبيق هذا الاتفاق المرتقب فإنه سينعكس إيجابيا على الأردن وسيحقق أيضا نوعا من الانفراج على مستوى المنطقة ؛ لأنه من بين الشروط السماح لنسبة 4% بالتخصيب ، وهذا يعتبر أمرا جيدا للأردن والدول العربية الثانية التي ترغب الدخول في هذا المجال.
وأشار طوقان إلى أن الولايات المتحدة كانت تعارض نشاط التخصيب لأي كان في المنطقة إلا أنه في حال حصول إيران على هذا الحق فسيكون لأية دولة في المنطقة نفس الحق .. منوها بهذا الصدد بأن الأردن لديه ثروة من اليورانيوم وبالتالي سيمكنه التخصيب لنسبة (4%) ومن ثم يصبح مصدراً للوقود النووي الاقليمي.
انفجر وسيجر الويلات على الأجيال القادمة لمئات السنين
ارحمونا