تشكل ظاهرة اطلاق النار في الافراح احدى الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي يعاني المجتمع الاردني من تفشيها وبصورة مخيفة خاصة في الافراح والمناسبات التي تشهدها على امتداد القرى والمدن في المملكة الاردنية الهاشمية حيث خلفت هذه الظاهرة كوارث مأساوية كثيرة لدى عدد من لاسر والعائلات، راح ضحيتها عدد غير قليل من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم جاؤوا لتهنئة اصحاب الفرح ومشاركتهم فرحتهم وتقديم واجب اجتماعي لهم او انهم جيران لذوي الفرح وسقطت الرصاصات لداخل منزلهم او ساحة منزلهم.
لم يكن يدور في خلد والد الطفلة (راما) بان طفلته البالغة من العمر ثماني سنوات ستقتل برصاصة طائشة برأسها وهي جالسة مع والدها في ساحة المنزل اثناء مذاكرتها لامتحانها . هذه الحادثة ابكت واحزنت سكان حي الجندي الذين ادمعت عيونهم حزنا على مقتل الطفلة المذكورة برصاصة طائشة صادرة من حفلة زفاف.
الحادثة
توفيت الطفلة راما ناصر على الخضره ثماني سنوات وهي بالصف الثاني الابتدائي برصاصة طائشة برصاصات الفرح والجاني ما زال مجهولا.
الشاهد زارت ذوي المغدورة في منزلهم في حي الجندي الرصيفة وتحدثنا مع والد الطفلة راما. حيث كان بوضع نفسي سيء بعد وفاة ابنته ووحيدته وهي جالسه بجانبه في ساحة البيت.
وقال والد الطفلة راما : ان ابنتي المرحومة هي وحيدة بين ثلاثة ابناء وفي يوم الحادثة كنت جالسا معها في ساحة بيت المنزل لاتابع دراستها في مادة الانجليزي ولم ادرك حينها ان رصاصة طائشة لا نعرف مصدرها ستقضي على حياتها وتقلب حياتنا الى حزن دائم.
وعن الحادثة قال ابو راما بتاريخ 29/5/2015 من يوم الجمعة كنت اقوم بتدريس ابنتي التي هي في الصف الثاني الابتدائي لمادة اللغة الانجليزية وكنا نجلس حينها في ساحة المنزل وكانت حينها الساعة السابعة مساء وفي اثناء ذلك وقعت ابنتي ارضا بدون ان اعرف السبب وبدأت انادي عليها معتقدا انها تمازحني ولكنني عندما أمسكتها وجدتها تنزف من رأسها وقمت على اسعافها بمساعدة الجيران الذين سمعوا صوت والدتها وهي تصرخ.
وتم اسعافها الى مستشفى فيصل وتوفيت ابنتي باليوم التالي.
وتابع ابو راما:
لم نعرف مصدر الرصاصة لانه كان بالحي عندنا ثلاثة اعراس ولغاية الان رجال الامن العام يحققون مع الذين كان يوجد عندهم مناسبة الاعراس. وطالب والد المغدورة ان يقبض على الجناة الذين قتلوا ابنته الصغرى بأسرع وقت واضاف :"ما ذنب سكان المنطقة الذين يرتعبون خوفا عندما يسمعون بان هناك حفلة سواء حفلة زفاف او نجاح لانهم على يقين ان هذه الاحتفالات سيطلق فيها الرصاص بدون رحمة وبدون ان يدركوا بانها ستصيب هذه احد الاشخاص .
ام المغدورة
وقالت ام راما ان ما حصل لطفلتها لا يصدق لانها ضحية رصاصة بفرح واكدت ام راما انها خسرت ابنتها بدون ذنب وان الجاني لغاية الان لم يعاقب على فعلته ولم يدرك بان لهوه بالمسدس افقد انسانا حياته وناشدت الام الثكلى رجال الامن العام بان يتصدروا ويكافحوا مطلقي الرصاص بالافراح ويتخذوا بحقهم اجراء حازم وقالت :"لقد ذهبت راما ولن تكون الاخيرة ويجب الحد من هذه الظاهرة المحزنة على القلوب ولقد اصبح الانسان يخاف المشاركة بالمناسبات السعيدة لكي لا يقع ضحية رصاصات احد العابثين بالسلاح في هذه المناسبات. كما اكد حسام شقيق المغدورة انه باليوم التالي من حادثة شقيقته سمع اصوات الرصاص وكأنه بجبهة حرب حي كانت حفلة زفاف باحدى الشوارع المجاورة لمنزله وطالب الجهات المسؤولة والمعنية التدخل ضد هذه الظاهرة المزعجة والمخيفة.