رم - أكد العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري ورئيس شبكة بنوك الطعام الاقليمية الدكتور معز الشهدي، ان فكرة بنوك الطعام بدأت في العام 2006 من قبل مجموعة من رجال الاعمال المصريين حيث تم تأسيس بنك الطعام المصري بهدف القضاء على الجوع وتوفير حياة افضل للمستفيدين.

وقال الدكتور الشهدي في مقابلة حصرية لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه تم وضع محاور اساسية لفكرة بنوك الطعام في المنطقة ترتكز في المحور الاول على توفير الطعام لغير القادرين على العمل وكبار السن وعجز الاعاقة والمرأة المعيلة والايتام من خلال اطعامهم شهريا.

واضاف ان المحور الثاني الذي تقوم عليه بنوك الطعام هي تعليم وتأهيل وتدريب وخلق فرص عمل للفئات المستحقة القادرة على العمل اضافة الى محور ثالث هو تنظيم عشوائية العمل الخيري من خلال اعداد قاعدة بيانات تشمل الجمعيات العاملة في المحافظات.

واكد الدكتور شهدي ان المحور الرابع لبنوك الطعام يقوم على التوعية بعدم اهدار الطعام وتوزيعه على المستحقين بدلا من اتلافه اضافة الى محور خامس وهو نشر فكرة بان الاستثمار في المؤسسات غير الربحية هو ضمان لاستمرار العمل الخيري التطوعي.

واشار الى ان بنك الطعام هو مؤسسة غير ربحية تهدف الى القضاء على الجوع وتوفير حياة كريمة بحلول العام 2020، مبينا انه يتم اهدار 42 بالمئة من الانتاج الغذائي في العالم في حين ان نسبة الجوع في العالم تصل الى 12 بالمائة بمعنى انه لو تم انقاذ ثلث ما يهدر لتم القضاء على الجوع في العالم.

وقال شهدي ان بنك الطعام المصري حقق انجازات كبيرة في القضاء على الجوع مما حفز البنوك الاخرى في الاقليم لتنهج نهجه وخاصة الاردن حيث وصل الاطعام الشهري في مصر الى 920ر1 مليون فرد وان الاطعام الموسمي (خلال شهر رمضان) وصل الى 12 مليون فرد وتم توزيع لحوم الاضاحي على 16 مليون فرد.

واضاف انه يتم تصنيع معلبات لحوم بالخضار من لحوم الاضاحي لتوزع شهريا وعلى مدار العام لتصل الى 22 مليون علبة اي بمعدل 8ر1 مليون علبة شهريا.

وتحدث شهدي عن التوعية حيث نجح العمل من خلال التعاون مع الفنادق وغرفة الفنادق في مصر من انقاذ 6ر16 مليون وجبة شهريا بمتوسط يومي 550 الف وجبة يوميا توزع على دور الايتام ودور المسنين والجمعيات الخيرية، مبينا ان بنك الطعام المصري قام بعمل اتفاقيات طويلة الامد مع شركات محلية وعالمية بهدف تحقيق اهداف البنك وبرامجه المختلفة.

وعن محور التأهيل والتدريب والتعليم فقد ابتكر بنك الطعام المصري حسب الدكتور شهدي برنامج محو امية خاص به مع التعاون مع الجهات المختلفة بهدف تأهيل الفئات المستهدفة القادرة على العمل مثل الاعمال الحرفية والتقليدية وغيرها اضافة المشروعات الصغيرة حيث وصلت الى 170 الف معيل اسرة سنويا وهي احد المحاور الاساسية في القضاء على الجوع وتوفير حياة افضل.

ولفت الى ان وزارة التربية والتعليم قررت خلال هذا العام ادراج درس في القراءة للسنة الثالثة ابتدائي بعنوان "بنك الطعام" من اجل توعية الاجيال القادمة بفكر العمل التطوعي وخدمة المجتمع وحفظ النعمة وقيمته الغذائية، مبينا انه يعتبر احدى السبل في تغيير الفكر وضمان المستقبل الافضل ومحاربة الجوع.

واشار الى احد برامج بنك الطعام وهي توفير فرص عمل وزيادة الانتاج من خلال توفير وحدات الزراعة الراسية والتي تعمل ايضا على توفير 70 بالمائة من استهلاك المياه وتكلفة الانتاج الغذائي تكون اقل.

ونوه الى اهمية الاستثمار لدى بنك الطعام المصري بهدف الاستمرار من خلال امتلاك البنك مزارع تسمين عجول ومصانع تعبئة وتغليف ومصانع اطباق قصديرية ومصانع لرب البندورة ومراكز اتصال من اجل متابعة الاستفسارات يتم تشغيلها بواسطة اشخاص مكفوفين (اعاقة بصرية) من اماكن تواجدهم بهدف تدريبهم وايجاد فرص عمل في هذه المراكز لهم اضافة الى امتلاك البنك مزارع للمواد الغذائية التي يحتاجها في برامجه للقضاء على الجوع.

واكد الدكتور شهدي انه لمزيد من الشفافية في اعمال البنك تم تكليف مكتب تدقيق حسابات عالمي (ارنست اند يونق) لتدقيق حسابات بنك الطعام المصري حيث يتم نشر مركزه المالي سنويا على المواقع الالكترونية للبنك بكافة بنوده من مصاريف وايرادات.

ولفت الى انشاء شبكة بنوك اقليمية لتصبح مظلة لجميع بنوك الطعام التي يتم انشاؤها في دول المنطقة والتي تعمل بنفس فكرة واليات نموذج بنك الطعام المصري، مبينا انه تم تأسيس 16 بنك طعام في اسيا وافريقيا واستراليا منها بنك الطعام الاردني الذي اشهر قبل 3 سنوات والذي يطبق نفس الالية بنجاح من خلال توفير قاعدة بيانات مدروسة وجمعيات خيرية جادة اضافة الى عقد اتفاقيات مع بعض الفنادق والشركات والمستشفيات وان عدد بنوك الطعام المستحدثة مرشح ليصبح من 16 الى 30 بنك طعام قريبا.

وقال الدكتور شهدي ان بنك الطعام الاردني سوف يقوم قريبا بعقد دورات تدريبية وتأهيلية لخلق مزيد من فرص العمل من خلال الجهات ذات الاختصاص، مؤكدا توقيع بنك الطعام الاردني اتفاقية مع المنظمة الدولية للشباب للبدء بمشروع التنمية والتمكين للأسر الصغيرة من خلال البنك وبحد ادنى 22 الف اسرة مستهدفة.

عدد المشاهدات : (772)