اوكسفام: ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدة في سورية وخارجها


رم - اكدت منظمة أوكسفام ارتفاع اعداد الأشخاص المحتاجين للمساعدة في سورية وخارجها بشكل هائل دون أن يجاريه تمويل للمساعدات.

وقالت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها الاقليمي في عمان، اليوم الاثنين، ان تلك المعادلة يمكن أن تبدلها الدول الغنية المجتمعة في "المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري"، والذي يعقد في الكويت يوم غد الثلاثاء، بتقديم مساهمات مالية لدعم الإستجابة الانسانية للأزمة السورية تفوق تعهدات السنة الفائتة، محذرة من ان التخلف عن ذلك سيكون له تبعات مدمرة على الملايين من المدنيين في سورية ودول الجوار.

واضاف البيان ان الجهات العاملة في المجال الانساني بحاجة إلى 8ر7 مليار دولار لمساعدة 18 مليون شخص في سورية والبلدان المجاورة، أي ما يزيد بقليل عن دولار واحد في اليوم للشخص، حيث احتسبت المنظمة الحصة العادلة من التمويل لكل دولة مانحة استنادا الى حجم إقتصادها.

وقال رئيس الإستجابة للأزمة السورية في منظمة "أوكسفام" آندي بايكر أنه "بعد مرور أربعة اعوام على بدء الأزمة السورية تضاءلت النداءات الإنسانية إلى أن وصلت إلى أدنى حد ممكن، اذ انه وفي ظل نقص تمويل المساعدات سيضطر المزيد من الناس إلى اللجوء لطرق متطرفة للعيش كعمالة الأطفال والزواج المبكر.

واحتسبت "أوكسفام" استنادا إلى حجم اقتصاد أهم مانحي العالم، أن نصف هذه الدول تقريباً لم يسهم بحصته العادلة في العام 2014، فعلى سبيل المثال قدمت روسيا 7 بالمئة من حصتها وأستراليا 28 بالمئة واليابان 29بالمئة، الا انه وفي المقابل تخطت مساهمات بعض الدول حصتها العادلة، كالكويت التي بلغت نسبة تمويلها الـ 1107 بالمئة والإمارات العربية المتحدة 391 بالمئة والنرويج 254 بالمئة والمملكة المتحدة 166 بالمئة وألمانيا 111 بالمئة والولايات المتحدة 97 المئة.

وقال ان تحليل أوكسفام يظهر أن العديد من الدول الأوروبية تتوانى عن مد حبل النجاة وإستقبال اللاجئين، ومن هذه الدول التي قدمت فرص إعادة توطين أو أشكالا أخرى من القبول الانساني بنسبة تقل عن 10 بالمئة من حصتها العادلة في هذا الإطار: المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والبرتغال؛ علما أن الظروف الصعبة تدفع بلاجئين إلى المخاطرة بحياتهم وخوض رحلات خطرة عبر المتوسط.

ودعت المنظمة في بيانها الدول الغنية إلى إستقبال 5 بالمئة من اللاجئين الأكثر حاجة قبل نهاية عام 2015، وذلك من خلال إعادة توطينهم أو إعتماد طرق أخرى للقبول الإنساني، حيث سجلت كل من ألمانيا والنرويج وكندا والسويد وسويسرا الأرقام الأعلى العام الماضي من حيث إعادة التوطين والتمويل معا، فيما قدمت أستراليا حصتها العادلة من فرص إعادة توطين لكن مقرونة بالقليل من التمويل.



عدد المشاهدات : (1456)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :