الذخائر العنقودية تحصد أرواح 418 سوريًا خلال 4 سنوات


رم - أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مجموع الضحايا الذين قتلوا بواسطة الذخائر العنقودية منذ تموز 2012، وحتى 17 آذار 2015 في سوريا، بلغ 418 شخصًا يشكل المدنيون 95% منهم.
جاء ذلك في تقرير اصدرته الشبكة، اليوم السبت، يستعرض أبرز حالات استخدام القوات الحكومية للذخائر العنقودية منذ أول استخدام لها حتى آخر استخدام في عام 2015، مشيرة أنها لم يثبت لديها أن أيًا من الأطراف الأخرى التي تضم القوات الكردية، والجماعات المتشددة، والمعارضة المسلحة قد استخدمت ذخائر عنقودية.
وسجلت الشبكة مالايقل عن 217 حالة قصف بالذخائر العنقوية خلال الفترة المذكورة مشيرة أن عمليات القصف المباشر بهذه الذخائر قتلت 289 شخصًا، بينهم 71 طفلًا، و27 امرأة، بينما قتلت حوادث انفجار مخلفات الذخائر العقنودية 129 شخصًا، بينهم 26 طفلًا، وسيدتان.
ويعود أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للذخائر العقنودية بحسب أرشيف الشبكة إلى تموز 2012، وذلك في قرية شورلين بريف إدلب، شمال غرب سوريا، حيث ألقى الطيران الحربي حاضنة مليئة بالذخائر العنقودية.
وكان آخر استخدام لقوات النظام السوري للذخائر العنقوية في شباط الماضي حيث استهدف الطيران السوري محيط مطار كويرس العسكري في ريف مدينة الباب بمحافظة حلب بصاروخين محملين بذخائر عنقودية خلال اشتباكات بين القوات الحكومية، وتنظيم داعش وتجدد القصف في التاسع من الشهر نفسه حيث انتشرت المخلفات العنقودية في الأراضي القريبة من المطار.
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أن خطورة استخدام الأسلحة العنقودية تكمن في أنها تنشر مئات القنابل الصغيرة، على مساحة قد تصل لأكثر من 30 ألف متر مربع، ما يجعلها قنابل موقوتة، قد تسبب مقتل وإصابة العشرات من السكان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدانت بشكل صريح في عدة قرارات في أيار 2013، وفي كانون الأول 2013، وأيضًا في كانون الأول2014، استخدام القوات الحكومية للذخائر العنقودية، لكن ذلك لم يُشكل رادعًا لدى الحكومة السورية للتوقف عن استخدامها.



عدد المشاهدات : (736)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :