رم - عصام قضماني
صندوق البحر الميت مغلق على ثروات هائلة في جانبه من الشاطئ الشرقي لكنه مفتوح على مصراعيه في جانبه الغربي .
بينما تستغل إسرائيل نحو 27 منتجا معدنيا وغير معدني في البحر الميت ينتج الأردن ثلاثة معادن رئيسية فقط !.
أستبعد أن يكون هناك قرار أو إتفاق غير معلن بتنظيم إنتاج الثروات المتوفرة في البحر الميت , لكن هل هناك تنظيم طوعي تفرضه الشركة المالكة لحصص الأغلبية على ضفتي البحر لأغراض التسويق ؟.
محرك البحث على الشبكة العنكبوتية لم ينجح في حصر المعادن ال 27 لكن نورد هنا ما تيسر لنا العثور عليها وهي بالمناسبة من الندرة بحيث يجعلها ثمينة في الأسواق العالمية فبعضها يدخل في صناعات متقدمة ودقيقة , وثروات البحر الميت من المعادن وحسب الكميات المقدرة كالآتي: كلوريد المغنيسيوم 23 بليون طن، كلوريد الصوديوم 11 بليوناً، كلوريد الكالسيوم 6 بلايين، كلوريد البوتاسيوم بليونان، كلوريد الرابيديوم 0.12 بليون، برومين المغنيسيوم 0.89 بليون، كربونات الكالسيوم 0.46 بليون، كبريتات الكالسيوم 0.1 بليون.
تنتج الشركات الاسرائيلية من بعض هذه المعادن نحو 2.8 مليون طن سنوياً موزعة كالآتي: بوتاس 2.3 مليون، مغنيسيوم 7400 طن، وحوالي 206,000 طن من البرومين، ملح صناعي 235 الفاً، ملح طعام 63 الفاً و 44,900 طن من الصودا الكاوية وحوالي 25,000 طن من معادن المغنيسيوم، وكلوريد الصوديوم وتجني الشركات الإسرائيلية حوالي 3 مليار دولار سنوياً من بيع معادن البحر الميت واسرائيل ثاني دولة في العالم في انتاج البرومين، والثالثة في انتاج البوتاس، والسابعة في انتاج صخور الفوسفات، اضافة الى 1% من انتاج العالم من المنغنيز الحراري المستخرج من البحر الميت إضافة الى عشرات المنتجات من مواد التجميل والعناية بالبشرة وغيرها مما ينتج بعضه الأردن ولا ينتج أكثره .
شركة البوتاس العربية تنتج حوالي 2 مليون طن من البوتاس سنويًا، و كلوريد الصوديوم والبرومين وقد فشلت في إنتاج ملح الطعام .
إذا كانت شركة البوتاس العربية غير قادرة أو غير راغبة في فتح صندوق البحر الميت , لماذا لا تترك أقفاله لشركات راغبة في فتحها؟.

عدد المشاهدات : (3361)