تدهور حافلة معتمرين يعيد فتح ملف خطورة طريق معان المدورة


رم - أعاد حادث تدهور حافلة المعتمرين يوم الأحد الماضي على طريق المدورة الحدودية مع السعودية عند تقاطع الجفر معان، وتسبب بإصابة 36 معتمرا بينهم 3 حالات خطيرة، فتح ملف خطورة الطريق من جديد بسبب تكرار وقوع الحوادث المميتة عليه، خاصة أنه يعتبر الطريق الوحيد الذي يسلكه آلاف الحجاج والمعتمرين والمغتربين إلى الديار المقدسة.
ويقول سائقو مركبات ومواطنون يستخدمون الطريق إن هذا الطريق يشكل خطورة على حياة مستخدميه، خاصة عند مناطق الانعطاف والانحدار، ومشيرين إلى أن هذا الطريق شهد وقوع مئات الحوادث في السنوات الأخيرة.
وطالبوا وزارة الإشغال العامة بالإسراع في إعادة تأهيل الطريق وتوسعته، خاصة عند نقاط المنعطفات الشديدة، إضافة إلى وضع شواخص تحذيرية، وعمل مطبات نموذجية عليه لتفادي وقوع حوادث مستقبلية.
وأشاروا إلى أن هذا الطريق المكون من مسرب واحد، يشهد حركة سير نشطة كونه جزءا من طريق دولي يربط الأردن بالمملكة العربية السعودية.
وطالب عبدالله العطون أحد سكان منطقة المدورة الحدودية، الجهات الرسمية المختصة باتخاذ تدابير عملية لزيادة سعة الطريق، ووضع إشارات إرشادية عليه تتناسب مع أهميته كطريق دولي يسلكه المئات من المواطنين بشكل يومي، مشيرا إلى أن المنطقة غالبا ما تشهد كثبانا رملية تسبب الحوادث، لافتا أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة تأهيله وتوسعته.
ويشير السائق أشرف كريشان إلى أن هذا الطريق الدولي ذا الطبيعة الصعبة يعتبر الطريق الأسوأ على مستوى المملكة والمحافظة، وذلك لتضاعف خطورته وازدياد الحوادث عليه، بعد أن أصبح طريقا تسلكه الشاحنات الناقلة للفوسفات وصهاريج الفوسفوريك الخطير، مطالبا وزارة الأشغال والجهات الحكومية المسؤولة بتوسعته ليكون بأربعة مسارب وساحات جانبية كمهارب للسائقين للتوقف خارج حدود الطريق أو عند حدوث الحالات الطارئة.
وقال عبدالرحمن الطقاطقة، إنه ورغم محاولات وعمليات الجهات الرسمية المختصة، والتي تبذل وتنفق من أجل إصلاحه وصيانته منذ فترة طويلة، فإنه ما يزال الطريق الأكثر تسببا في وقوع الحوادث، وذلك لرداءته وخطورته، مؤكدا حاجة الطريق إلى إعادة تأهيل للتخفيف من خطورته التي تسبب العديد من الحوادث المميتة.
من جانبه، أكد مدير أشغال محافظة معان المهندس بدر الكساسبة أن طريق المدورة معان الذي يبلغ طوله 120 كلم، يشهد في كل عام أعمال صيانة وتوسعة، حيث ترصد له المديرية من خلال الوزارة مخصصات مالية سنوية لأعمال الصيانة، وإقامة الأكتاف على جانبيه، وذلك لأهميته كطريق دولي يمثل أولوية ضمن اهتمامات الوزارة.
وبين الكساسبة، أن الوزارة وفي ضوء توفر المخصصات المالية والحصول على الدعم من خلال المنح الخارجية التي يسبب عدم توفرها غالبا في إعاقة العمل، سيتم دراسة إعادة تأهيل هذا الطريق الحيوي، الذي يشهد حركة سير كثيفة خاصة خلال مواسم الحج والعمرة ليتسنى طرح عطاء تأهيله، قائلا "إن هذا الطريق سيكون بأربعة مسارب ذي اتجاهين وبمواصفات دولية عالية تناسب مكانته.
وأشار إلى أن الوزارة تولي أهمية كبرى لتطوير وتحسين الطرق الحدودية في المملكة والتي تعتبر البوابة الرئيسة للوطن.



عدد المشاهدات : (2058)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :