كلنا مشاريع شهداء ..

استوقفتني هذه الكلمات لدولة ابو عصام ، و قالها من قلب مخلص ، لذلك وصلت ولامست تلك الكلمات قلوب الاردنيين ..

نعم كلنا مشاريع شهداء فداء الوطن ، ومن لم يكن كذلك فباختصار ليس له من الاردن شيء ..

فحين يجدّ الجدّ يجب على الجميع خلع اثواب العشيرة والمناطقية والاصولية و لبس ثوب الاردن الكبير ، هذا ونحن مواطنون مدنييون فما بالكم ان كان احدنا يقوم بواجبه في الاجهزة الامنية او القوات المسلحة الباسلة " الجيش العربي " ..

الكاتب عبدالهادي راجي ضرب في مقاله " ليش التشفّي " ، امثلة حول اهل غزة ومصر و دلال المغربي و وصفي و هزاع والشيشاني ..

وانا هنا استذكر رائد زعيتر و نفش و الدركي الذي استشهد في البحرين والشريف علي بن زيد و  شهدائنا من قوات حفظ السلام ، و جميعهم دفعوا حياتهم ثمنا لكرامة الوطن كلٌّ في مجاله وحاله ..

نعم جميعنا يدعو الله ويتضرع لعودة ابننا معاذ الكساسبة لاهله و امه وزوجه و وطنه ، ولذلك كان من الاجدر ان نلتف حول القيادة و الدولة وندعم مساعيهم في انهاء الامر و تحرير الاسير .. لا ان نكون حالة سلبية بالضغط عليهم ..

و يجب ان نوجه البوصلة تجاه داعش و الارهاب و نكشّر لهم عن انياب الاردنيين وتعاضدهم و لُحمتهم و منعتهم ، لا ان نوجه البوصلة للدوار الرابع او دابوق !!

و هنا ايضا استذكر حديثا للنائب باسل ملكاوي في تعليقه الذي قال فيه عشائر اليابان تدرس خطط بديله عن خطط اجهزتها الامنية لانقاذ الرهينة الياباني " قبل ان يُقتل " ..

و " متعجبا " ..ان الدولة الاردنية يجب عليها عند الدخول في حرب ان تستشير وجهاء العشائر الاردنية والمخاتير وليس القادة العسكريين والامنيين.!!!

نعم فلندع المختصون يعملون و ثقتنا في الله كبيرة ان ينصرنا ، و ثقتنا بقيادتنا واجهزتنا الامنية دوما ماكانت مصدر عز وفخر ، و لنا في العيطان اسوة حسنة ...

" شادي الزيناتي "