رم - عانت الأندية الأردنية من فترة التوقف الطويلة التي صاحبها ظهور الكرة الأردنية للمرة الثالثة في النهائيات الآسيوية لكرة القدم التي ينتظر أن تختتم في أستراليا السبت المقبل، إذ جاءت مشاركة "النشامى" خجولة هذه المرة ولم يقوَ أبناء ويلكنز على تجميع أكثر من "3" نقاط أمام فلسطين، وكلفت الخسارتان أمام العراق واليابان خروجا مبكرا وغير مقبول للكرة الأردنية.
عموما وبعد عودة لاعبي المنتخب إلى أنديتهم بدأت الفرق تتحضر بصفوف مكتملة، واستفاد البعض منها خصوصا ذلك الذي يحتل مراكز متأخرة من تعزيز صفوفه بلاعبين وهو ما حدث، خاصة أن الأندية أجرت عملية "غربلة" للاعبيها ومدربيها بهدف ظهور أفضل في مرحلة الإياب التي تفتتح اليوم بمواجهتين وتجنبا للهبوط إلى دوري "المظاليم"، إذ ظهر المتأهلان من دوري "الأولى" وهما كفرسوم والأصالة وكلاهما سيلعب في دوري المحترفين الموسم المقبل.
عموما وكما ذكرنا في السطور السابقة تفتتح المرحلة الأولى من الإياب والرقم "12" من دوري المحترفين عند الثالثة من مساء اليوم، حينما يلتقي الرمثا الوصيف "25" نقطة مع ذات راس "14" نقطة على ملعب الأمير فيصل، ويتواجه الجزيرة "16" نقطة مع الأهلي "15" نقطة على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة عند الخامسة والنصف، فيما تستكمل الجولة غدا بلقاءي البقعة "7" مع الحسين إربد "19" على ملعب البتراء عند الثالثة عصرا، وشباب الأردن "10" نقاط مع المنشية "8" نقاط عند الخامسة والنصف مساء على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وينتظر أن تختتم الجولة يوم السبت فيلتقي الوحدات المتصدر بـ"27" نقطة مع الصريح الثالث بـ"20" نقطة على ستاد الحسن، وفي التوقيت ذاته يحل اتحاد الرمثا الأخير برصيد "3" نقاط ضيفا على الفيصلي الثامن برصيد "13" نقطة على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.

ذات راس * الرمثا/ ملعب الأمير فيصل
أضحت الرؤية أكثر وضوحا من ذي قبل، فكلاهما يعمل بـ"المكشوف" ولا أسرار يمكن إخفاؤها واستخدامها كـ"سلاح مضاد" داخل "المستطيل الأخضر" عندما تنطلق صافرة البداية، ولأن الرمثا كان نشطا بشكل ملحوظ في فترة الانتقالات وتعاقد مع مهاجمين محترفين لم يتمكن الجهاز الفني الحكم على مستواهما بشكل متأنٍ؛ ولأن باب الانتقالات الشتوية شارف على النهاية سارع "الغزلان" لتسجيلهم حتى يتمكنا من المشاركة، خصوصا أن أبرز لاعبي الفريق وهداف الدوري ركان الخالدي سيغيب عن هذه المباراة بسبب تعرضه لكسر في يده.
بالنسبة إلى ذات راس فالأمور تبدو غامضة بالنسبة لتعاقداته، ويبدو أن إدارة النادي استسلمت للأمر الواقع واحتفظت بأبرز لاعبيها، ولو أنها تخلت عن الثنائي وسيم البزور الذي سيلعب للرمثا والحارس تامر صالح الذي انتقل للمنشية، يبقى الاعتماد الكلي على الرباعي الخطير السوريين فهد يوسف ومعتز صالحاني والمصري محمد طلعت وشريف النوايشة دون التقليل من أهمية مالك الشلوح وحاتم عقل ومعتز ياسين وأحمد عبد الحليم، فيما يعتمد الرمثا على سعيد مرجان وإحسان حداد ومحمد المحارمة ورامي سمارة.

الجزيرة * الأهلي ستاد/ الملك عبدالله الثاني
قبل الحديث عن الأمور الفنية والكواليس التي دارت خلال التوقف بالنسبة إلى الفريقين، لا بد من التذكير أننا نتحدث هنا عن فريقين عريقين سبق لهما أن خرّجا أجيالا مميزة للكرة الأردنية، وقدما خدمات جليلة للمنتخبات الوطنية أيضا، وبعيدا عن هذه النقطة يبقى للتقارب النقطي بين الفريقين ميزة التنافس القوي بحثا عن النقاط الثلاث التي تعتبر أولوية في مثل هذا التوقيت، نظرا لأن التعويض غير وارد ولا بد من استغلال المباريات المتبقية لاحتلال مركز متقدم.
الجزيرة استقطب لاعبين مهمين يتقدمهم رائد النواطير وجهاد الباعور وهؤلاء إلى جانب البقية قادرون أن يقدموا كرة شاملة وممتعة بقيادة المدرب "الخبير" عيسى الترك، والأهلي أـيضا صحح من أموره السابقة والأهم أنه لم يتخلَ عن أي لاعب وعزز صفوفه بورقة الشاب المميز محمود مرضي وكذلك أحمد العرامين وعناد الطريفي وغيرهم.

عدد المشاهدات : (1137)