لنتحد اكثر خلف الملك والوطن


رم -

العين محمد درويش الشهوان
نحن اليوم في أزمة ولا نقاش في هذا ، ونحن اليوم وكشأننا دوما نواجه أقسى التحديات على مرارتها ولا ذنوب لنا فيها ، وإنما هي ذنوب غيرنا وبإمتياز ، ولطالما دفعنا وما زلنا الاثمان على قسوتها ولم نضعف ولم نهن ابدا بحمد الله وتوفيقه جل في علاه ، ونحن اليوم بالذات مطالبون اكثر من اي وقت مضى بأن نتوحد أكثر ، وأن نقوى أكثر ، وأن نحرص كثيرا على أن تكون كلمتنا واحدة وموقفنا واحد ، وان لا نرى بين الصفوف مشكك او متخاذل او شامت ، وأذا ما كانت محنة طيارنا العزيز الرهين تدخل منعرجا صعبا ، فإن الحاجة باتت ملحة اكثر لأن نعزز الثقة بوطننا وبدولتنا وبقيادتنا الكريمة الحكيمة وبحكومتنا وبمؤسساتنا العسكرية والامنية أكثر وأكثر وأكثر .

نعم نحن اليوم امام إمتحان عسير يجب ان ننجح فيه بإذن الله ، وهذا يتطلب بالضرورة ان نرص الصفوف خلف قضية ً معاذ ً سلمه الله ورده الى اهله ووطنه سالما معافى بعون الله ، وان نتجنب الانصات للاشاعات وان نعطي الفرصة كاملة للدولة بمؤسساتها الرسمية للتعامل مع هذه المحنة في ظروف طيبة مطلوبة جدا لانجاز المهمة والعمل وفق ما نتمنى جميعا ، فلنتصرف بحكمة وروية وأتزان لمصلحة القضية قبل كل شئ .

لا جدال في ان الحكومة وأذرعها العسكرية والامنية وبتوجيه واشراف مباشرين من جلالة الملك المعظم يبذلون أقصى الجهود لضمان عودة معاذ سالما بإذن الله ، وهي جهود لا بد وان ندعمها ونشكر القائمين عليها ، ونثق بانهم لا يقلون ابدا حرصا وقلقا عن كل مواطن منا وعن اسرة معاذ الكريمة التي نتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يتقبل دعاءها ودعاءنا وان يحقق الرجاء بعونه جلت قدرته ليعود معاذ باتم صحة وسلامه .

هذا وقت تكثر في الاشاعات والاجتهادات وجلها يفتقر الى المعلومة الصحيحة ، وهي إشاعات وإجتهادات لا تجدي غالبا ولها اثر سلبي على مجريات القضية ، وهذا ما لا يقبل به او يقره احد منا جميعا ، فالاولوية هي ضمان سلامة معاذ وعودته الى احبائه وذويه ووطنه ، وهو ما يتمناه كل مواطن في بلدنا الحبيب ، واجزم وكسائر الاردنيين ان هذا الامر المقلق يشكل اولوية قصوى في إهتمام وجهود وسهر جلالة قائد الوطن والحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية بلا إستثناء .

لا جدال في ان الحزن يلفنا جميعا بعد التهديد الاخير ، ولا جدال في ان كل بيت اردني من اقصى الاردن الى اقصاه يصلي من اجل سلامة طيارنا البطل ، ولهذا فلا بد من ان نضبط اعصابنا جيدا كي يتم التعامل مع هذا التهديد بما يتطلب من إتزان وحكمة وقوة بأس ورباطة جأش وصفاء ذهن ، فالمعضلة صعبة وشاقة نظرا لظروفها ، وهذا هو وقت ان نتحد بقوة خلفها وخلف الوطن وقيادته الكريمة ومؤسساته الامنية والعسكرية كافة كي يتحقق المبتغى بإذن الله ، وأن نعظم ثقتنا بمؤسساتنا وان نكون عونا لها في مساعيها المخلصة الدؤوبة لبلوغ الهدف بعون الله .

تعالوا نبتهل الى الله الواحد الاحد ان تنتهي ازمة معاذ على خير وان نراه قريبا بين اهله وذوية الكرام الذين نقدر عاليا ظروفهم ونحن جميعا معهم ، فلنكن صفا واحدا خلف قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، ومع حكومتنا الرشيدة ومؤسساتنا الامنية والعسكرية الساهرة بإخلاص لا يقبل الشك او التشكيك على هذه القضية وعلى امن الوطن ، وليس منا ابدا من يتنكر لهذا الرجاء وهذا الدعاء ، ولست اخال اردنيا واحدا ومن كل المشارب والاطياف يمكن ان لا يتأثر بهذه المحنة المقلقة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو مفرج الكرب وكاشف الغم والهم سبحانه وتعالى .




عدد المشاهدات : (2159)

تعليقات القراء

عدي
اعان الله المليك والاردن فقدره ان يمر بالعديد من الازمات التي فرضت عليه ولكن بعون من الله ثم بالقيادة الهاشمية الحكيمة سيخرج منها اقوى كما هو الحال في المرات السابقة
الاردن اولا
29-01-2015 08:45 AM
the prince
ماشاءالله عليك مقال جميل وانت اجمل نعم يجب ان نلتف حول الوطن في هذه الظروف الحساسة اللهم احمي الملك والوطن جميعا ورد البطل معاذ الى اهله وكل الوطن اهله سالما معافى
29-01-2015 08:08 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :