رم - أمجد المجالي

غيب أمس الموت أحد أبرز الرجالات الذين قدموا الكثير لكرة القدم الأردنية على وجه العموم، والنادي الفيصلي بشكل خاص وعلى أمتداد أربعة عقود.
رحل الرجل -المعطاء- جميل وريكات، وكما كان يحلو للجماهير أن تردد على المدرجات «أبو أنور»، ليترك خلفه ارثاً من العمل المنجز ليس على مستوى مدير الفريق وحسب، بل لحدود تفوق المهام الرئيسة التي كانت موكلة اليه.
عرف «أبو انور» باقدامه على العمل وبذل أقصى درجات الجهد دون أن ينتظر أي مقابل، فهو يبادل أكبر مشكلة كانت تواجه الفريق بإبتسامة عفوية تعكس طيبة القلب ومزايا الأخلاق الأصيلة التي تمتمع بها.
شكل «أبو أنور» حالة فريدة من الحب المتبادل مع لاعبي الفيصلي على أمتداد أجيال، ليمتد العشق والاحترام الى لاعبي الأندية كافة، فهو المبادر دوماً لتقديم المساعدة دون أن يطلب منه، والمندفع الى عمل الخير، ولا أبالغ اذا وصفته بالنموذج الذي يحتذى به في العمل التطوعي، بل وكان يميل في كثير من الأحيان على «جيبه الخاص» دون أن يشعر أحد.
في مشهد تشييع فقيد الأسرة الرياضية، أمس، دلالات على المحبة والتقدير والتكريم لشخص حظي طيلة حياته بطيب السمعة، وسيحظى دوماً بالذكر الجميل لعديد المواقف المشهودة التي ستبقى راسخة في الأذهان .. رحم الله أبو أنور.

عدد المشاهدات : (2401)