نقطة نظام .. قف " للأردن شعبا و قيادة "


رم -

د.موسى الحسامي

خذوا المناصب خذوا المكاسب خذوا الكراسي بس ........... اتركوا لنا الوطن ....

فالوطن باق حتى ولو تقدمت بالاستقالة أو تمت الإقالة أو الإحالة على التقاعد وحتى في حالة الموت لن تنتهي الأمور فالأردن بحكمة قيادته و وعي شعبه باق يسير قدما لا يلتفت إلى الخلف .

الحكي مراسلة والهرج له معاني وحكم و الردح والثرثرة..... الملاسنة والملاطمة بالكلام و المصافعة بالاكف والمراشقة بادوات مختلفة حتى وصل الحد بوضع الاصابع على …….؟؟!! كل هذا يدخل في باب التلوث الاختلاط الضوضائي السمعي والبصري غير المرغوب به وهو خليط متنافر وغير متجانس من الأصوات والاحداث غير المفهومه ، تثار من حين الى آخر محاولة كسب الرأي العام لتسجيل بعض المواقف والأجندة الخاصة المستقبلية إلا أن الشعب الأردني مثقف وواع يرفض التذاكي والغبن والاستخفاف بالعقول والامتهان الزائف من البعض .

"فالمناظرة ،النقاش ،الجدل ،الحوار ...الخ هي أنواع مرتبه أو رسميه من المناقشة المنطقية التي تدور حول إثبات الحقيقة كما تختلف عن الجدل المعتمد على البلاغة والإقناع، فالمناظرة تعتمد على النقاش المنطقي وعلى شيء من العاطفة فهو ينجح ويثبت نفسه عند متابعيه حسب قوة السياق وخطة الحوار المتقنة ومرونتها .
المعرفة والثقافه العامة واللباقة تعزز فن الحوار لجعل الشخص متمكنا من موقفه بسهولة ويسر،وقد لا يهدف أحيانا لإثبات وجهة النظر في الأمور السياسية أو الاقتصادية بل يعتبر نوع من أنواع التنافس وكسر الاراده المعنوية .

ومن أهداف الحوار ومقاصده إقامة الحجة ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي،وكشف الشبهات والرد على الأباطيل لإظهار الحق و إزهاق الباطل ، ويتسم الحوار الهادف بتضييق هوة الخلاف وتقريب وجهات النظر وايجاد حل وسط يرضي الأطراف في زمن كثر فيه التباغض والتناحر ويهدف ايضا لاستخراج الحقيقة نقاشا ،والنقاش له آداب وضوابط من اهمها : النقاش مع المخالفين في الفكر بخلق رفيع وتقبل أرائهم بسعة صدر دون انزعاج ممن يخالفهم الرأي . بل باحترام الرأي والرأي الآخر ،فليس المقصود بالنقاش التغلب على الاخرين أو إفحامهم بقدر ما هو سعي دؤوب لإظهار الحقيقة فالغاية من النقاش إثبات صحة الفكرة وليس إثبات الذات استنادا إلى قول الله تعالى :-
(إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) صدق الله العظيم .

ترتكز المناظرات أو الحوارات الرسمية على قواعد شكلية محدده تسمح بتوزيع الأوقات وتفاعل المتحاورين وتفاعل الجمهور أحيانا ،حيث يقوم مدير الحوار او رئيس الجلسة بتوزيع الوقت بين المتحاورين والجمهور حسب القضية المحددة ويسمح ببعض الاستثناءات اللازمة لإحكام وضبط الأفكار أو مناقشتها حسب الوقت المتاح وعدم إقحامها في المواضيع المجدولة بهدف خلط الأوراق وتبديد وإضاعة الوقت بشكل اعتباطي قهري ".

حمى الله الأردن




عدد المشاهدات : (4570)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :